كتب – محمود حسام قالت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية، إن أصابع الاتهام تتجه صوب جنرال كبير سابق بالجيش الباكستاني، يقيم في بريطاينا، بأنه هو من أرشد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بمكان تواجد زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، وهو ما أدى إلى العملية السرية التي نفذها كوماندوس أمريكي في باكستان وأدت إلى مقتله في النهاية. وأوضحت الصحيفة، اليوم الأربعاء، أنه تم الكشف عن اسم الجنرال المتقاعد عثمان خالد، الذي يحمل الجنسية البريطانية بوصفه المخبر الذي أدت معلوماته إلى اغتيال أهم مطلوب في العام في 2011. وتابعت "التلجراف" أن أسرة الجنرال "خالد" عبَرت عن غضبها بسبب الإعلان عن اسم والدهم الذي توفي قبل عام في لندن بعدما عاش فيها ل 35 عامًا، بوصفه مصدر المعلومة الاستخبارية التي أدت إلى مصرع زعيم القاعدة، نافين أن يكون "الجنرال" هو الرجل المسؤول عن هذه الوشاية للاستخبارات المركزية. وكان عثمان خالد طلب اللجوء في لندن قبل 35 عامًا، ونال الجنسية البريطانية، بعد استقالته من عمله في الجيش في 1979 احتجاجًا على إعدام رئيس الوزراء السابق ذو الفقار علي بوتو، والد بناظير بوتو، التي تعرضت للاغتيال في 2007، بحسب التلجراف. وبدورها قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية "إن صحفي تحقيقات باكستانيًا بارزًا، هو أمير مير، كشف عن اسم الجنرال عثمان خالد، مستشهدًا ب"دوائر دبلوماسية مطلعة جيدًا". وظهرت التكهنات حول هوية المخبر المجهول عن مكان بن لادن، في أعقاب نشر مقال للكاتب الأمريكي الكبير سيمور هيرش، في معرض لندن للكتب مطلع هذا الشهر. ولطالما ادعى البيت الأبيض أن القوات الأمريكية توصلت لمكان زعيم القاعدة في باكستان ونفذت عملية سرية لقتله في 2011، من دون معرفة أو مساعدة الحكومة الباكستانية. لكن مقال هيرش زعم أن ما قاله البيت الأبيض كان جزءًا من كذبة كبيرة على الرأي العام، صاغتها إدارة أوباما بهدف تحقيق نقاط سياسي. وزعم أن بن لادن كان في واقع الأمر سجينًا لدى جهاز الاستخبارات المشتركة الباكستاني، كورقة ضغط لدى باكستان في مواجهة طالبان والقاعدة، ونجحت واشنطن في إقناعها بمساعدتها على قتله على أن يظل ذلك طي الكتمان. ويقول منتقدو هيرش إنه يعتمد في تحقيقاته على مصدر استخباراتي واحد في قصته، كما وصف البيت الأبيض مزاعم الكاتب الكبير بتعاون باكستان في قتل بن لادن بأنها "غير دقيقة ولا سند لها".