قال الدكتور السيد أحمد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، اليوم الأحد، إنه يجب تفعيل دور المكاتب المصرية الثقافية والتعليمية في الخارج، مشيرًا إلى أهمية وضع آلية لمتابعة عمل المستشارين الثقافيين في الخارج، وتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم. وأوضح الوزير، خلال اجتماعه بالمستشارين الثقافيين بمقر الوزارة، أنهم سفراء لمصر بالخارج، ويقومون بدور مهم في نقل أحدث التطورات على المستوى التعليمي والثقافي إلى مصر، خاصة فيما يتعلق بنظم القبول بالجامعات والبرامج الجديدة والمنح. وأعلن عبد الخالق أن وزارة التعليم العالي بصدد الانتهاء من إعداد الدليل الجديد للوافدين للتعلم في مصر باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، مشيرًا إلى ضرورة إنشاء قاعدة بيانات بقطاع الشئون الثقافية والبعثات بالوزارة، حتى يستطيع القطاع أن يؤدي دوره في خدمة أغراض التنمية الوطنية المصرية تعليميًا وبحثيًا وثقافيًا، وأن يدعم علاقات التعاون مع دول العالم، ويجذب الطلاب من مختلف الدول للدراسة في مصر. وطلب الوزير من المستشارين العمل المستمر، وإعداد قاعدة بيانات بكل مكتب ثقافي، وإعداد خريطة كاملة بأفضل الجامعات في العالم، وأفضل التخصصات الموجودة في هذه الجامعات، والتي سيتم الاستعانة بها في تحديد الدول التي سيتم توجيه البعثات إليها، والتخصصات المطلوبة للمبعوثين. وناشدهم عبد الخالق الاجتماع مع الطلاب المبعوثين بشكل دوري، ومتابعتهم علميًا، وتذليل كافة الصعوبات التي قد تواجههم، ووضع آلية لتهيئة المناخ المناسب لعودتهم، إضافة إلى التوسع في عقد الاتفاقيات الثنائية، والحصول على أكبر عدد من المنح سواء المفتوحة أو في التخصصات التي تحتاجها مصر. وفي حين، قدم المستشارون مقترحات لتطوير العمل بالمكاتب الثقافية في الخارج، أهمها زيادة الموارد المخصصة للأنشطة الثقافية، وزيادة التمثيل الثقافي بالقارة الإفريقية، وتفعيل التعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وزيادة المنح المقدمة للدول الإفريقية، وزيادة المكاتب السياحية، وإعداد لائحة تحديد الوظائف، والمرونة المالية، وتيسير إجراءات الحصول على تأشيرات السفر. ووعد الوزير بعقد اجتماع آخر في أقرب وقت ممكن معهم، بحضور وزير التربية والتعليم، محب الرافعي.