طالبت رابطة «كتاب سوريا»، في بيان صادر عنها، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ الوضع الإنساني بسوريا عبر قرار أممي تحت الفصل السابع أو تحالف مساند للشعب السوري من خارج المجلس، للعمل الفوري على وقف آلة الموت الجماعي التي يحركها نظام الرئيس بشار الأسد، الذي وصفه ب«الإجرامي». البيان الذي وقعه عدد من أعضاء رابطة الكتاب السوريين، وعدد من المثقفين العرب، قال إن سوريا تحولت على مدار عام ونصف العام لما سماه ب«مسلخ بشري» ومسرح لسلسلة لا تتوقف من الجرائم الجماعية والانتهاكات الجسيمة التي بلغت حدود الإبادة الجماعية المنهجية بحق المدن والقرى والبلدات المناصرة للثورة السورية، وهي أفعال شنيعة ترتكبها قوات جيش وشرطة عسكرية وأجهزة أمنية وعصابات شبيحة، تابعة للنظام، تركت وراءها آلاف الضحايا وعشرات آلاف الجرحى، ومئات الآلاف من المفقودين والمعتقلين ومليوني مهجر داخل سوريا وخارجها ودمار وموت بكل مكان. البيان اتهم كوفي أنان المبعوث الدولي بالتسبب في ارتكاب المجازر؛ لأنه كلما أعطى مهلة رفع فاتورة الضحايا الذين يزهق أرواحهم، واعتبر نفسها منتصرًا، وهو مُطالب بأن يعلن فشله في وقف المذابح بسوريا ويحيل ملفها لمجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية بوصفه ملفًا لجريمة الإبادة الجماعية بحق الإنسانية. الكتاب السوريون والموقعون على البيان طالبوا المجتمع الدولي بالاعتراف بأخطائه الجسيمة بحق الشعب السوري المكافح لأجل حريته، وتلكؤه العجيب عن نجدة شعبنا وبإعلان فشل مهمة المبعوث كوفي عنان إلى سوريا، وبسحب أنان لكونه لم يتمكن من عمل شيء للسوريين، ولم يحل دون وقوع المجازر المريعة بسوريا وآخرها المجزرة المخيفة ب«التريمسة»، التي يتراوح عدد ضحاياها المائتين وخمسين ضحية بين طفل وامرأة وشيخ وشاب قتلوا بأبشع الطرق على أيدي القوات النظامية. وقع على البيان – إضافة إلى أعضاء الرابطة – نحو 500 كاتب عربي منهم حنا أبو حنا وراجي بطحيش، وبشير شلش، وخلدون الشمعة، مفيد نجم، صادق جلال العظم، جليل حيدر، بول شاؤول، صلاح فائق، نوري الجراح، ماجد كيالي، بدر الدين عرودكي، طاهر رياض، سعد القرش، وليد الشيخ، زهير ابو شايب، حلمي سالم، نصر جميل شعث، ليانة بدر، حسام الدين محمد، إبراهيم الجبين، إبراهيم اليوسف، معن البياري، محمود الريماوي، غسان زقطان، فاروق مردم بك، وخليل النعيمي، وسلوى النعيمي، أمجد ناصر، شاكر لعيبي، وارد بدر السالم.