أتابع بكل تقدير ومحبة الإنتاج المعرفى والترجمى للكاتب والمبدع والمترجم الشاب أحمد سمير سعد. أُقدّر اختياراته التى تجمع بين سعة الاطلاع والاستيعاب للموضوع، والقدرة على نقله إلى العربية بأبسط طريق، وأسلسه، وأوضحه.إذا أردت دليلا على ما أقول، فيمكنك (...)
(1)
قبل ما يزيد على الثلاثين عامًا، وقع فى يدى كتاب صغير الحجم للغاية من قطع الجيب، وكان عنوانه (فلسفة الجمال) ضمن سلسلة (كتابك) فى أواخر سبعينيات القرن الماضى. وشدنى العنوان جدًا، ثم وجدت أول فصل فيه بعنوان آخر: (علم الجمال وتفسير الفن)؛ فهل الجمال (...)
توفى الأستاذ الإمام المصلح المجدد الشيخ محمد عبده فى الحادى عشر من يوليو من عام 1905؛ أى مرت على رحيله الآن مئة وعشرين سنة كاملة؛ ولما يتحققَ كلُّ ما حلم به الإمام من إحداث كامل الإصلاح والتجديد والنهضة ليس فقط على مستوى الفكر الدينى والخطاب الدينى، (...)
وما زلت مع خواطرى التى تتداعى حول كتاب «أيام لها تاريخ» للمرحوم أحمد بهاء الدين، الذى أستعيد لذة قراءته هذه الأيام لداعٍ بحثى، ولمشروع خاص بهذه النوعية من الكتابات التى دارت حول فترات من التاريخ المصرى، القديم أو الوسيط أو الحديث، بإعادة الصياغة أو (...)
(1)
كان من مباهج (مكتبة الأسرة) ذلك المشروع الثقافى التاريخى المؤثر؛ أنها وفَّرت فى سنواته الأولى من تدشينه مجموعة من أقيم الكتب وأنفس النصوص الأدبية والفكرية والتاريخية.. كان ذلك بالنسبة لطالب ما زال فى المرحلة الثانوية بالكاد يوفِّر نفقات تعليمه، (...)
(1)
كنت أخطط لكتابة سلسلة من المقالات حول موضوع «الشخصية القومية»، والمنظورات المتعددة والمتباينة التى عالجت هذه القضية، خصوصًا فى الوقت الذى تحتد فيه النقاشات ويشتعل الجدل بين أصحاب كل تصور لهذه «الشخصية» أو تلك أو دفاعا عن هذه الهوية «المتخيلة» أو (...)
برحيل سيدة المسرح العربى؛ الفنانة الكبيرة سميحة أيوب (1930-2025) التى غادرت عالمنا الأسبوع الماضى، ينطوى عصر من الفن والجمال والإبداع، عصر من الرقى والفخامة والأداء الرصين والموهبة المتفجرة والأعمال الرائعة..
فى نظرى لم تكن السيدة سميحة أيوب مجرد (...)
1)
تأخرت قراءتى لكتاب العزيز توماس جورجيسيان الصادر عن (دار الشروق) مطالع هذا العام، لانشغالات ومهام لا تنتهى! لكنى أبدًا لا أستسلم لهذه الضغوط، وألوذ بين الآن والآخر لواحة أفىء إلى ظلها من هجير الضغط والوقت استبداد المهام والأشغال!
وَاحَتى هذه (...)
(1)
الناقد الدكتور مصطفى ناصف (1921-2008) اسم له تاريخه، وله قدره، وله خصوصيته!
منذ كنت أدرس الأدب والنقد بكلية الآداب (جامعة القاهرة)، واسم مصطفى ناصف يتردد على استحياء لكن بإكبار وبهيبة ومكانة فريدة بين من سمعت أسماءهم تتردد فى حقل الدراسات (...)
(1)
ربما كان الوحيد من كتّاب جيل الستينيات الذى قرأتُ عنه كثيرًا قبل أن أقرأ نصوصه مباشرة، ما من كتابٍ أو دراسة أو مقالة تعرضت لأدب الستينيات، وجيل الستينيات، إلا وكان اسمه فى الصدارة من هذه الكتابة.
عرفت أنه ينفرد بطرائقه المخصوصة فى السرد منذ صدرت (...)
ترقب وقلق وإجماع غير مسبوق على المناشدة وطلب الدعم وتكثيف الرعاية للكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، بعد تعرضه لأزمة صحية، وجاءت الاستجابة سريعة ومن أرفع مستويات الدولة المصرية ممثلة فى شخص الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى بادر بالاطمئنان على صحة الكاتب (...)
(1)
بدعوةٍ كريمة وحفية من الأستاذة الدكتورة علا عادل نائب رئيس جامعة الملك سلمان الدولية، وفى واحدٍ من أهم اللقاءات التى جمعتنى بطلاب وطالبات المرحلة الجامعية من تخصصات مختلفة (علمية وإنسانية وتطبيقية؛ يدرسون الآداب واللغات والسياحة والضيافة (...)
(1)
حسنًا فعلت إدارة معرض أبوظبى الدولى للكتاب فى دورتها الحالية 2025، بإطلاقها مبادرة رائعة لإعادة الاعتبار لتاريخ النشر العربى، وتكريم ريادات النشر العربى (رواد صناعة النشر العربى فى القرنين الأخيرين).
لماذا تكرّم هذه الدور وما مغزى الالتفات إلى (...)
(1)
لماذا من بين جوقة كتّاب أمريكا اللاتينية، وكلهم كبار، وكلهم فى الصف الأول من كتاب الأدب والرواية بالأخص، حظى ماريو بارغاس يوسا (1936-2025) بهذه المكانة الرفيعة وهذه الشهرة الواسعة (بعد صديقه اللدود الكاتب الكولومبى الأشهر جارثيا ماركيز) فى (...)
(1)
تعرفت على اسم الكاتب البيروفى الكبير ماريو بارغاس يوسا (غادر عالمنا الأسبوع الماضى عن 89 عاما) للمرة الأولى من المرحوم غالى شكرى أولا حينما قرأت له مقالًا رائعا عن روايته (من قتل بالومينو موليرو)، وثانيا من المرحوم الدكتور حامد أبو أحمد أستاذ (...)
(1)
... ونستأنف الحديث عن ذكرى مرور مائة عام على صدور المرسوم الملكى بتحويل الجامعة «الأهلية» إلى جامعة «حكومية» فى مارس من العام 1925، وبعد سبعة عشر عاما من تدشينها كمنظمة أهلية، لتبدأ فى ممارسة مهامها النهضوية والعلمية والمجتمعية، منذ ذلك التاريخ، (...)
(1)
عبر تاريخنا الحديث والمعاصر، وبالأخص تاريخنا الثقافى، والبحث عن حلم النهضة والمستقبل، يلفت الانتباه خصوبة وحيوية تجارب البدايات منذ أن كانت حلمًا يختمر فى أذهان ووجدان النخب المصرية الوطنية منذ النصف الثانى من القرن التاسع عشر، وحتى تحقق بعض هذا (...)
(1)
«... وهذا الفريق من التافهين فى بواطنهم، اللا معين فى ظواهرهم، يعرفون كيف يموهون تفاهتهم.. يسألون الناس على الدوام، لكى لا تلجئهم الحال إلى الكلام، ويحسنون دفع الآخرين إلى الحركة كى لا يتحركوا هم. وقد رزقوا القدرة على تحريك كل شخص من الناحية (...)
(1)
فى العام الماضى كتبت مقالًا هنا فى الشروق بعنوان (لماذا أحببنا عائلة «كامل العدد»؟)، وذكرت فيه أن هذا العمل أحدث حالة غير مسبوقة من الإجماع على الشغف بهذه «العائلة»، وبان من خلال هذا الشغف والمتابعة التى حظى بها المسلسل هذا التعطش الكبير لأجواء (...)
(1)
ومن مباهج رمضان وحلاوته التى تتجدد على مدار الأعوام والأزمان تلك الحالة الجميلة التى تربطنا بالقرآن وجمال القرآن، وسحر القرآن، وقصص القرآن!
لا أعلم تاريخًا محددًا ربطنى بالقرآن وسحره؛ تلاوته والاستماع إليه، ربما أكون ورثت ذلك عن أبى، وعن جدتى (...)
(1)
سعدتُ كثيرًا بالخبر الذى أعلنته الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة الكاتب والإعلامى القدير أحمد المسلمانى، بإطلاق اسم العالم الجليل فقيه أهل مصر وإمامها رفيع المقام «الليث بن سعد» على مسجد الهيئة الوطنية للإعلام بماسبيرو، فى بادرةٍ رائعة لإحياء سيرة (...)
(1)
أسعدنى للغاية صدور طبعة جديدة من رواية الأديب الراحل يوسف السباعى «السقا مات»، عن دار ديوان للنشر والتوزيع، وقد أعلنت الدار عن حصولها على حقوق نشر كامل أعمال الكاتب الراحل الذى ستصبح أعماله متاحة للجميع بعد ثلاث سنوات فقط (اغتيل يوسف السباعى فى (...)
(1)
فرحة عارمة وجارفة غمرت الفضاء الأزرق ليلة الأربعاء الماضى، خاصة بين المشتغلين بالكتابة الإبداعية والروائية، عقب إعلان فوز الكاتب الكبير والقدير محمود عبدالشكور بإحدى جوائز القلم الذهبى للأدب الأكثر تأثيرًا فى العالم العربى، فى دورتها الأولى (...)
(1)
تعرفت على اسم الطبيب النفسى المعروف الدكتور محمد المهدى، الأستاذ بجامعة الأزهر، عقب 25 يناير 2011، حينما قدم تحليلات مستفيضة لأحداث تلك الفترة جمعها فى كتابه «عبقرية الثورة المصرية»، الصادر عن دار الشروق آنذاك.
وخلال الفترة من 2012 حتى 2024 (...)
(1)
كثيرون ربما لم يتوقفوا عند هذا الاسم كثيرًا لا فى حياته ولا بعد مماته! بطبيعته كان ميالًا للهدوء والعزلة والعزوف عن الشهرة والأضواء؛ يمارس تأمله الشفيف، ويمارس دوره كأستاذ جليل وأكاديمى من طراز فريد؛ يقرأ ويحاضر ويعلم ويترجم، ثم يرحل بهدوء شديد (...)