منذ إعلان سحب الثقة منه في اجتماع الشرقية الشهير، بدأ الدكتور سيد البدوي اتخاذ كافة الإجراءات للسيطرة على الحزب بكل المستويات واستخدم "خلطة" من الإجراءات السريعة لإحكام قبضته على الحزب، بعد أن اجتمع منافسيه بقوة للتخلص منه خاصة بعدما أعلنه مجدي سرحان رئيس تحرير الوفد، أن رجل الأعمال صلاح دياب أبلغه أن نجيب ساويرس يمكن أن يُنفق على الحزب لكنه لا يمكن أن يعمل تحت رئاسة البدوي. تأمين المقر الرئيسي وفالكون الإجراء الأول الذي اتخذه البدوي، هو تأمين المقر الرئيسي للحزب عن طريق أكبر شركة حراسات "فالكون"، حتى لا يتكرر سيناريو إبريل 2006 عندما احتدم الصراع آنذاك بين جبهتي نعمان جمعة، رئيس الوفد الأسبق، ومحمود أباظة المنافس له حيث وصل الأمر لاستئجار بلطجية واستخدام السلاح للسيطرة على المقر مما آدى في النهاية إلى تخريب واشتعال المقر الرئيسي للحزب. انتخاب 50 عضو بالهيئة العليا الإجراء الثاني الذي اتخذه الدكتور السيد البدوي هو انتخاب 50 عضوًا بالهيئة العليا 15 مايو الجاري من قبل الجمعية العمومية على أن يُعين البدوي 10 آخرين وفقًا للائحة الداخلية للحزب وهو الأمر الذي يعطي البدوي سيطرة كاملة على الحزب، حيث لا تستطيع جبهة المعارضة للبدوي حضور الجمعية العمومية مع استمرار عمليات الفصل والتخلص من المعارضين ومنع دخول أعضاء الهيئة المحالين للتحقيق من دخول المقر، وبالتالي لن يحضر في الجمعية العمومية سوى أنصار البدوي حيث يبلغ عدد أعضاء الجمعية العمومية الجديدة 3939 عضو بزيادة 500 عضو جدد هذا بخلاف المفصولين والذين بلغوا 226 عضو في 2015 وبخلاف التجميد الأخير. لجان المحافظات للتخلص من المعارضين الإجراء الثالث المكمل هو قيام البدوي بتشكيل لجان المحافظات للتحقيق مع المعارضين والتخلص منهم، وهي التي تقرر فصل العضويات والموافقة على العضويات الجديدة لضمان وجود جمعية عمومية موالية للبدوي. أما الإجراء الرابع الذي اتخذه البدوي هو تغير اسم "الوفد" من "الوفد الجديد" إلى "الوفد المصري"، وذلك بعدما تقدم عصام شيحة مستشار الحزب وأحد أعضاء جبهة معارضي البدوي بتقديم طلب للجنة شئون الأحزاب بإنشاء حزب باسم "الوفد المصري". ويستعد البدوي لتوجيه ضربات جديدة، قد تكون الانسحاب من قائمة "في حب مصر" لتكوين شعبية جديدة داخل الحزب، إلا أن مخاوف الفشل في الانتخابات تمنع البدوي من الإقدام على هذه الخطوة، وكذلك قيام البدوي بتبني الدعوة للمشروع الموحد للاحزاب لقانون الانتخابات، وهي خطوة مهمة بعد فشل حوار الأحزاب مع الحكومة.