أقامت سفارات "اتحاد الدول المستقلة" وهي أذربيجان وطاجكستان، وأوزبكستان، وكازاخستان، وبيلاروسيا، وأرمينيا، وروسيا، معرضًا للصور بمناسبة ذكرى مرور 70 عامًا على "يوم النصر على الفاشية" في الحرب العالمية الثانية، بالمركز المصري للتعاون الثقافي الدولي بالقاهرة، الذي يستمر حتى 13 مايو الجاري. وقال السفير ياسر مراد، مساعد وزير الخارجية، في كلمته التي ألقاها الليلة الماضية في افتتاح المعرض، إنَّ "هذا الاحتفال يدل على أنَّ تضامن الشعوب في مقاومة قوى البغي والعدوان وهو البديل أمام الإنسانية للتضامن، لا سيما الآن في مواجهة الإرهاب". وأضاف: "إذا تمت هزيمة قوى الشر منذ 70 عامًا ونحن نقاوم قوي الإرهاب، فسوف ننتصر عليها في مصر والمنطقة والعالم بأسره"، مشيرًا إلى أنَّ الرئيس عبد الفتاح السيسي سيشارك في الاحتفال بعيد النصر في موسكو السبت المقبل. وذكر أرمن مالكونيان، سفير أرمينيا بالقاهرة، أنَّ هذه الأيام تشهد الاحتفال بذكرى الحرب الوطنية العظمى ضد الفاشية، معتبرها مناسبة لتذكر من ضحوا بحياتهم لإنقاذ العالم من الشر، لافتًا إلى أنَّ الأجيال المقبلة لن تنسى هذا الإنجاز، معربًا عن شعوره بالفخر بمساهمة أرمينيا جنبًا إلي جنبٍ مع شعوب الاتحاد السوفيتي في الانتصار ضد الفاشية. وأوضح أنَّ مساهمة بلاده جاءت بالرغم أنها كانت بعيدة عن منطقة العمليات العسكرية، غير أنَّ شعب أرمينيا تحمل ويلات الحرب ومعاناتها بشكل مباشر، حيث قدَّمت أرمينيا قدراتها وإمكانياتها لحماية الاتحاد السوفيتي ضد الفاشية، مشيرًا إلى مشاركة 600 ألف أرميني بشجاعة ضمن صفوف الجيش السوفيتي، جميع جبهات الحرب وقتل منهم 300 ألف، بينما حاز 107 أرمنيين على لقب بطل الاتحاد السوفيتي. وقال شاهين عبد اللايف، سفير أذربيجان بالقاهرة: "نحتفل بعيد مشهود..نحن سفراء الدول التي نمثلها شاركنا في الحرب العالمية الثانية التي شهدت مقتل أعداد كبيرة من الأبرياء"، موضحًا أنَّ أذربيجان شاركت ب 700 ألف مقاتل، واستشهد أكثر من 300 ألف، بينما منح 123 شخصًا لقب بطل الاتحاد السوفيتي. وأضاف أنَّ أذربيجان ساهمت في هذه الحرب بالبترول، في ضوء أنَّ 70% من احتياطات البترول جاءت من "باكو" عاصمة أذربيجان، أيام الاتحاد السوفتيي، مشدِّدًا على الدور الكبير الذي لعبته بلاده وشاركت في الانتصار على الفاشية. وهنَّأ سيرجي راتشكوف، سفير بيلاروسيا، بمرور 70 عامًا على الانتصار ضد الفاشية في الحرب العالمية الثانية، مؤكدًا أنها كانت حرب بطولية بالنسبة لكثير من دول الاتحاد السوفيتي السابق، وقد خسرت بيلاروسيا ثلث سكانها في هذه الحرب. وأوضح أنَّ بلاده حاربت من أجل الحرية وحق الحياة، وأنَّ هذا اليوم لتذكر خسائر كل الضحايا من دول الاتحاد السوفيتي السابق والعالم، الذين حاربوا ضد الفاشية، مشيرًا إلى أنَّ إقامة هذا المعرض يستهدف الاحتفاء ببطولة هؤلاء الشجعان والحقيقة التاريخية. وذكر بيريك آرين، سفير كازاخستان بالقاهرة، أنَّ بلاده التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي شارك في الحرب بأكثر من مليون و200 ألف كازاخستاني، من بينهم 400 ألف استشهدوا في الجبهة العسكرية، فضلاً عن المساهمة بإمكانيات أخرى، مؤكدًا أنَّ بلاده دفعت ثمنًا باهظًا في هذه الحرب لاستعادة السلام. من جانبه، صرَّح سيرجي كيربيتشينكو، سفير روسيا بالقاهرة: "نحتفل بالذكرى ال 70 للانتصار على الفاشية في الحرب الوطنية العظمى، وهذه مناسبة جاءت من أجل أن ننحني أمام ذكرى هؤلاء الذين دفعوا عن الوطن وضحَّوا بحياتهم من أجل الحرية والسلام العالمي، معربًا عن شعوره بالفخر لقبول الرئيس عبد الفتاح السيسي الدعوة ومشاركته في هذه الاحتفالات المجيدة في موسكو". وأشار إلى أنَّ المشاركة في هذا الاحتفال يعد متواضعًا بالنسبة لحدث الحرب العالمية الثانية، ولإظهار الإعجاب بالذين ضحوا في الحرب من أجل الحرية والمستقبل. وأشار خسرو ناظري، سفير طاجكستان بالقاهرة، إلى إنه هناك أحداث لا يمكن أن تنسى، من بينها الانتصار على الفاشية، وأنَّ المجتمع الدولي يحتفل بذكرها السنوية ال 70 في هذا العام، على نطاقٍ واسع، موضحًا أنَّ هذا اليوم التاريخي يعد مقدسًا للمحاربين القدامى الذين شاركوا في تلك الحرب، وأنَّ أجيال ما بعد تعتبر الحرب رمزًا كبيرًا للآباء والأجداد من روح وطنية ونكران الذات والشجاعة. وأضاف أنَّ النصر المحرز في الحرب العالمية الثانية يكتسب أهمية خاصة في ظروف اليوم عندما يتعن على المجتمع الدولي أن يبذل جهوده في مواجهة التحديات والتهديدات العالمية الجديدة، وألا يدخر وسعًا لمنع وقوع حروبًا جديدة، وتسوية كل المنازعات بالوسائل السلمية، استنادًا على ميثاق الأممالمتحدة ويكفل حماية السلام والأمن الدوليين. وقال آبيك عارف عثمانوف، سفير أوزبكستان بالقاهرة :"عيد النصر الذي نحتفل فيه اليوم، ذكرى يوم مهم في بلادنا، حيث ساهمت أكثر من 73 دولة في هذه الحرب في انتصار ضد الفاشية"، مشيرًا إلى أنَّ أوزبكستان ساهمت ب مليون و500ألف شخص في الحرب، من إجمالي عدد سكانها البالغ ستة ملايين و500 ألف نسمة في ذلك الوقت، وقد خسرت 500 ألف شخص". وأوضح أنها استقبلت أكثر من مليونٍ و500 ألف لاجئ من دول شرق أوروبا من "بيلاروسيا وأوكرانيا وروسيا" وأكثر من 300 ألف يتيم الذين أصبحوا مواطنين في أوزبكستان.