عيَن مجلس النواب الليبي المُنعقد في مدينة طبرق شرقي البلاد، اليوم الأربعاء، "مصطفي المُقرعن" رئيسًا لجهاز المخابرات الليبية العامة، خلفًا لرئيس الجهاز السابق سالم الحاسي الذي أقيل في وقت سابق. وقال طارق الجروشي نائب رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان الليبي في تصريح صحفي، إن "البرلمان انتخب خلال جلسته الصباحية اليوم مصطفي المقرعن رئيسًا لجهاز المخابرات العامة الليبية". وبحسب "الجروشي" فإن "مصطفي المقرعج فاز خلال التصويت ب60 صوت لصالحه من إجمالي حضور الجلسة (106)، في مقابل حصول منافسه عبد الله الدرسي على 46 صوتًا". وتابع "التصويت اليوم خلال الجلسة الصباحية للبرلمان على منصب رئيس المخابرات العامة الليبية انحصر في شخصين فقط بعد انسحاب باقي المرشحين أمس الثلاثاء من خوض المنافسة". ويبلغ عدد أعضاء البرلمان حاليًا 188عضوًا، حيث تعذر انتخاب 12 عضوًا فترة الانتخابات التشريعية في 25 يونيو الماضي بسبب توترات أمنية في بعض المدن، فيما يقاطع عدد آخر الجلسات اعتراضًا على عقدها في مدينة طبرق شرقي البلاد . وكان مجلس النواب الليبي قد أقال في 16 فبراير رئيس جهاز المخابرات الليبية سالم الحاسي وفتح الباب أمام الترشح للمنصب. وفي وقت سابق، قال الجروشي في تصريحات صحفية، "إن أسباب إقالة الحاسي هو عدم تعاونه مع أجهزة الأمن الليبية أو أجهزة مخابرات الدول المجاورة، كما أنه لم يقدم أي تقرير أمني حول العمليات الإرهابية التي تحدث في ليبيا كي يتم مكافحتها". وتابع في تصريحه السابق "أن من أسباب الإقالة أيضًا "هو عدم تواصل وتعاون سالم الحاسي مع الحكومة الليبية المؤقتة وحضور اجتماعاتها، ناهيك عن أنه غير مؤهل لهذا المنصب ولا يملك أي خبرة سابقة، الأمر الذي أدى إلى عجز في الأجهزة الأمنية التي لم يتعاون معها جهاز المخابرات العامة بشأن الجرائم ذات الطابع السياسي".