"تمردي.. ثوري.. أكسري الملل.. تحدي التقاليد"، شعارات رفعها عدد من الفتيات في الإسكندرية، لجذب أقرانهن من أجل المشاركة في "يوم للتجول بالسكوتر". "نحاول كسر وتحدي جمود المجتمع"، هكذا تبرر شيماء علي، منسق الفعالية، مشيرة إلى كم المضايقات التي تعرضت لها هى وزميلاتها حينما قدن السكوتر. وأوضحت "أن البعض يقول أننا مسترجلين، لكني أنا شخصيًا أعشق هذه اللعبة منذ الصغر وبالتالى كان لدي الطموح الذى استطعت أن أحققه وأنشئ مدرسة لتعليم الفتيات ركوب السكوتر". وتأمل شيماء أن يكون لمدرستها ومبادرتها دور في تغيير صورة المرأة المصرية، لافتة بأن المجتمع يمنع الفتيات من تحقيق أحلامهن، لليس لأى شيء سوى لأنهن إناث، مستشهدة "أكتر كلمة ممكن بنت تسمعها ميحصش علشان الناس". وترى شيماء أن الفتيات لا يختلفن عن الرجال كثيرًا، حيث قالت "الإرادة والطموح يمكن أن يحققا النجاح بغض النظر عن النوع.. أنا كنت الفتاة الوحيدة في مجموعة لتعليم السكوتر منذ الصغر، والباقي كان ذكور، لكني نجحت في الوصول إلى اتفاق مع صاحب أحد معارض بيع الدراجات البخارية كى نستأجر منه مقرًا لتعليم الفتيات قيادة السكوتر". ولعب التواصل الاجتماعى على "فيس بوك" دورًا في نجاح مبادرة وفكرة شيماء، إذ تقول "وجدت إقبالًا ملحوظًا من الفتيات والنساء، ممن يتراوح أعمارهن بين 18 و40 عامًا". وأشادت شيماء بدور خطيبها فى مساندتها لتحقيق تلك الفكرة، داعية المجتمع إلى قبول الفتاة كإنسان، وليس كأنثى، مناشدة "يجب أن نعلم أن الفارق بين شخص والآخر آخلاقة، وإلتزامه"، معتبرة أن ما تقوم به نوع من تنشيط السياحة الداخلية والخارجية.