كتبت منة حسام الدين وشيماء جلهوم "مابنشوفوش خالص ولا ساعدنا في أي حاجة"، هكذا أجاب العاملين في الشركة المصرية للإنشاءات المعدنية "ميتالكو" عن السؤال متعلق بمدى التأثير الذي شعروا به في شركتهم بعد تكريم محمد الفقي، المحامي بالشؤون القانونية للشركة، خلال احتفالية عيد العمال، الاثنين الماضي، والذي كرَّمه الرئيس عبد الفتاح السيسي، تكريمًا لجهوده النقابية. العاملون بالشركة أكدوا أنَّ "الفقي" ليس عاملاً وإنما هو موظف في الشؤون القانونية بالشركة. "عماد"، مسؤول العلاقات الصناعية، أكد عدم معرفة الموظفين والعمال باسم "محمد الفقي"، رغم التكريم الرئاسي الذى حصل عليه، حيث قال: "محمد الفقي هو أخو المهندس خالد الفقي رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية، لو كان له أي نشاط خدمي في صالحنا كنا أهتمينا بالتكريم، أو حتى عرفنا أن في موظف من شركتنا اتكرم من الرئيس السيسي". ابتعاد محمد الفقي، وفقًا للعاملين في "ميتالكو"، عن مشكلات العمال في الشركة والذين يعانون خصم 50% من الحافز، الذي يضاف شهريًا على راتبهم منذ العام الماضي، أشار إليه "عماد"، مضيفًا: "شركة النصر للمواسير كان عندهم مشكلة مثلنا، لكنهم رفعوا قضية وكسبوها، لكن إحنا ملقناش حد يقف جنبنا"، مشيرًا إلى أنَّ تقصير الجهات القانونية في الشركة في مساعدة العمال والموظفين دفعه إلى البحث بشكل شخصي على الحكم الخاص بشركة "النصر للمواسير" للاعتماد عليه عند رفع قضية خاصة بعمال وموظفي "ميتالكو". إمام محمد، مسؤول الصيانة في مخازن "ميتالكو"، وصف تكريم محمد الفقي ب "المزور"، وقال إنَّ توقف العمال والموظفين عن الاعتصام ناتج عن خوفهم من قوات الشرطة والجيش وليس بسبب حصولهم على حقوقهم. معاناة عمال الشركة لم تقف فقط عند حدود تكريم من ليس منهم، لكن الأسوأ هو تجاهل الشركة القابضة لمطالبهم في التطوير، فقال إمام: "لو السيسي عايز يهتم بعمال الشركة، يشوف سوء المعاملة اللي بنواجهها من المسؤولين وخاصة ورئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية زكي بسيوني اللي بيرفض يوفر لنا أحواض كبيرة نشتغل عليها بحجة عدم وجود ميزانية". يؤكد "إمام" أنَّ شركة "ميتالكو" ستتوقف تمامًا عن العمل إذا استمر رفض توفير تلك الأحواض الكبيرة التي تقتنيها حاليًا شركات "ستيلكو" و مصنع 99 إنتاج حربي، والهيئة العربية للتصنيع.