اكد السفير محمد ادريس رئيس بعثة مصر الدبلوماسية بأثيوبيا ومندوبها الدائم في الاتحاد الافريقي انه لاتوجد اي مخاوف أمنية علي الاطلاق من زيارة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية غدا الاحد لأديس ابابا لحضور القمة الأفريقية فى أثيوبيا ، مشددا علي انه لامبرر لهواجس الخوف التى تولدت في اعقاب حادث الاغتيال الشهير الذي تعرض له الرئيس السابق محمد حسني مبارك عام 1995، وخاصة ان التحقيقات اثبتت في حينها ان الجانب الاثيوبي لم يكن طرفا في الحادث .. كما ان القطاع الأمنى فى اثيوبيا قد شهد تطورا كبيرا فى ال17 عاما الماضية وأصبح غلى درجة عالية من الكفاءة، هذا الي جانب التأمينات الخاصة التي اجرتها الحكومة الاثيوبية استعدادا لهذه القمة التي يحضرها معظم الزعماء الافارقة. وعلمت «التحرير» أن الرئيس محمد مرسى سيصطحب معه على متن الطائرة وزراء الخارجية والرى والزراعة ورئيس جهاز المخابرات العامة ، وان هناك وفد كبير يضم عناصر عالية الكفاءة من كافة الجهات الامنية المصرية رفيعة المستوي وصل الي اديس ابابا منذ حوالي خمسة ايام لمراجعة كافة التفاصيل الخاصة بتأمين زيارة الرئيس مرسي بالتنسيق مع الجهات الاثيوبية، وقامت بتحديد الترتيبات النهائية ومناقشة تقريرها الكامل عن الموقف الامني للزيارة خلال اجتماع عقد اليوم السبت في تمام الثانية والنصف عصرا بتوقيت اديس ابابا بمقر السفارة المصرية. وأوضح السفير ادريس في تصريحات صحفية اليوم السبت ان مشاركة الرئيس مرسي في القمة تمثل البداية الحقيقة لعودة العلاقات المصرية الافريقية الي مسارها الطبيعي بعد سنوات الجفاء غير المبرر الذي شاب هذه العلاقات الاستراتيجية للقاهرة . مؤكدا ان هذه الزيارة ستعطي دفعة كبيرة للتعاون علي كافة المستويات مع القارة السمراء ويدعم جهود الدبلوماسية المصرية الرامية لاعادة الامور الي نصابها الطبيعي . واشار السفير الي ان اجندة الرئيس خلال الزيارة مزدحمة بعدد كبير من اللقاءات والمباحثات الثنائية مع الزعماء الافارقة رغم ضيق المدة حيث من المقرر ان يصل الي اديس ابابا في تمام التاسعة من صباح غدا الاحد لللحاق بالجلسة الافتتاحية للقمة التي تبدأ في تمام العاشرة، ومن المقرر ان يغادر عائدا الي القاهرة في تمام السابعة من مساء بعد غد الاثنين وذلك بعد لقائه علي مدار ساعتين مع ابناء الجالية المصرية في اثيوبيا . واشار ادريس الى ان هناك رغبة كبيرة ابداها معظم زعماء القارة للقاء الرئيس المصري ورغم انها رغبة مشتركة الا ان ضيق مدة الزيارة يحول دون اتمامها جميعا.