أصدرت محكمة جزائية في أسطنبول، اليوم الأحد، بإخلاء سبيل "هدايت كاراجا"، رئيس مجلس إدارة فضائية "سامان" التابعة لحركة الخدمة برائسة "فتح الله جولن"، و63 من قوات الأمن، فيما رفضت محكمة الصلح الجزائية العاشرة تنفيذ القرار. واعتبرت المحكمة القرار الصادر من المحكمة الجزائية الابتدائية ال29 في "حكم العدم وغير سار قانونيًا" لأنه لا يتناسب مع القوانين المعمول بها بالبلاد - حسب المحكمة، فضلًا عن عدم اختصاص المحكمة بإخلاء متهمين موقوفين على ذمة التحقيقات بقضية تطلق عليه الحكومة التركية اسم "الكيان الموازي". وذكرت وكالة أنباء جيهان التركية، "أن حشدًا كبيرًا من عائلات الموقوفين والمواطنين من أنصار الداعية جولن تجمعوا أمام محكمة الصلح الجزائية العاشرة احتجاجًا على وقفها تنفيذ قرار المحكمة الجزائية الابتدائية، ورفع المحتجون شعارات ضد حكومة العدالة والتنمية وأخرى داعمة للمتهمين، مؤكدين أن قرارات المحاكم تصدر تحت ضغوط السلطة السياسية". يذكر "أن الحكومة التركية تصف جماعة جولن، المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية ب "الكيان الموازي"، وتتهم الجماعة بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة، كما تتهم عناصر تابعة لها باستغلال مناصبها، وقيامها بالتنصت غير المشروع على مسؤولين حكوميين ومواطنين، وهذا ما أثير عقب اتهامات بالفساد طالت كبار رجال السياسة في تركيا ومقربين من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".