كتب- أحمد الريدي: إن كنت من مواليد الثمانينيات، فأنت بالتأكيد تتذكر تلك الطفلة الصغيرة التي كانت تقدم أغنية "أنا لما بحب أتسلى مبحبش أقزقز لب." تلك الطفلة ظلت لسنوات تشارك في عدد من الأعمال الفنية، قبل أن يتغير مسارها في عام 2009، حينما قدمت العمل الأول لها باسمها الجديد، حيث ظهرت باسم "شيري عادل". هي بالأساس تحمل اسم "شيرين عادل" وولدت عام 1988، إلا أنها حينما قدمت فيلم "أمير البحار" الذي شاركت محمد هنيدي بطولته، قررت والدتها أن تظهر باسمها الجديد، حتى لا يخلط الجمهور بينها وبين المخرجة شيرين عادل، فانطلقت منذ ذلك الوقت باسمها الجديد. شيرين عادل أو كما صارت في الوقت الحالي شيري عادل، تخرجت من كلية التجارة قسم فرنساوي بجامعة عين شمس، وكانت بداية مشوارها الفني عبر بوابة الإعلانات، ثم أغاني الأطفال، كما ظهرت في أكثر من عمل وهي شابة صغيرة. ورغم ظهورها في عدة أعمال فنية، من بينها "حمادة يلعب"، "أصحاب ولا بزنيس" و"الحب بعد المداولة"، إلا أن دورها في مسلسل "ملكة في المنفى" الذي جسدت من خلاله دور الملكة ناريمان كان بداية انطلاقها، حيث تنبأ الجميع بأن هناك ممثلة مهمة في بداية الطريق، واستطاعت أن تحصد جائزة أفضل ممثلة واعدة من مهرجان الإعلام العربي بالقاهرة عن الدور. واستمرارًا لطريق الجوائز، حصلت شيري على جائزة أوسكار السينما المصرية، وجائزة أفضل وجه نسائي جديد من مهرجان الإسكندرية السينمائي، عن دورها في فيلم "حسن ومرقص" الذي قام ببطولته عادل إمام وعمر الشريف. في السنوات الأخيرة، شكلت شيري عادل ثنائي متفاهم مع الفنان يوسف الشريف، وذلك بعد أن شاركت إلى جواره في آخر الأعمال الدرامية التي قدمها في الأعوام الماضية، كما تشاركه بطولة مسلسله الجديد "لعبة إبليس". شيرين عادل التي غنت للأطفال ثم تحولت إلى شيري عادل، مازالت تمتلك من البراءة الكثير، حيث لم تؤثر فيها السنوات التي مرت، وبات الجمهور دائمًا ينتظر جديدها.