قال صبرة القاسمي، مؤسس الجبهة الوسطية لمواجهة الغلو الديني والفكري، إنَّ "القصاص الشامل هو المنهج الجهادي الجديد للمرحلة المقبلة، وهو تعبير عن إحدى مراحل التوحش في الصراع وانتقال من قتال الحاكم ورموز نظامه إلى قتال كافة المؤيدين له من إعلاميين وشخصيات عامة ورجال قضاء. وأضاف، في تصريحات ل"التحرير": "تتزايد وتيرة العنف لتصل إلى قمة الاستهداف بالقصاص الشامل لتصيب المواطنين البسطاء والذين يؤيدون الحاكم أو يقرونه، هذه الخطة بدأت بالطبع في شمال سيناء وهناك محاولات لنقلها إلى داخل محافظات مصر بالكامل، وحتى الآن بدت ملامحها في المنصورة والشرقية وكفر الشيخ والبحيرة، وتقع القمة منها في محافظاتالقاهرة الكبرى والإسكندرية". وأوضح: "التحرك تجاه القصاص الشامل مدعوم بشكل مباشر من كل الحركات الجهادية والتكفيرية، وبطريقة غير مباشرة يقف الإخوان والجبهة السلفية وراء ذلك بقوة، والخطورة في الدعم المباشر من الحركات الجهادية هو اختيار صفوة الجهاديين للعمل طبق هذه الخطة من خلال الذئاب المنفردة وهي مجموعات غير معروفة للأجهزة الأمنية مكونة من ثلاثة أفراد إلى خمسة أفراد، والهدف منها هو تنفيذ عملية واحدة ثم التوقف ولا تشترك في أي أعمال بعد ذلك، وهذا يزيد من تعقيد الأمور وصعوبته على أجهزة الأمن". وتابع: "هذه المجموعات في سبيل تنفيذ هذه الخطة أو الوصول لمبتغاها لن تيأس ولن تكل من محاولة التنفيذ أو الوصول للأهداف، فهم على الرغم الخسائر الكبيرة التي تلحق بهم إلا أنهم يعتمدون مبدأ الفوز بإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة".