كتب - حمادة عبدالوهاب أعلن محافظ صلاح الدين، رائد الجبوري، اليوم الجمعة، مقتل عزة إبراهيم الدوري، النائب الأول للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، خلال عملية أمنية في المحافظة. وقال الجبوري في تصريح صحفي إن القوات الأمنية "تمكنت من قتل عزة الدوري خلال عملية أمنية قرب حقول علاس النفطية شرقي تكريت". وتم توزيع صورة يقول المحافظ إنها تعود لجثة الدوري، مشيرا إلى أنه سيتم إجراء اختبار "دي إن إيه" لتأكيد أنها جثة الدوري، حسب ما نقلت وكالة "رويترز". ولم يصدر أي تأكيد من الحكومة في بغداد لمقتل الدوري. والدوري على رأس المطلوبين للسلطات العراقية والجيش الأميركي الذي رصد عام 2005 مكافأة 10 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقاله. من هو عزة الدوري؟ عزة إبراهيم الدوري، (مواليد 1 يوليو 1942)، كان الرجل الثاني إبان حكم صدام حسين حيث شغل مركز نائب رئيس مجلس قيادة الثورة وقبلها عدة مناصب من بينها منصب وزير الداخلية ووزير الزراعة. بعد الغزو الأمريكي للعراق اختفى عزة الدوري وأعلن حزب البعث العربي الاشتراكي (قطرالعراق) أنه تسلم منصب الأمين العام للحزب خلفًا لصدام حسين بعد إعدامه. نسبت إليه تسجيلات صوتية في فترات مختلفة منذ ذلك الحين. ظهر في تسجيل مرئي يوم 7 أبريل 2012 بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي. نشأته ولد "عزة الدوري" في قرية الدور التي يُكنى بها سنة 1942، وقد كان والده فلاحا وساعد والده في هذه المهنة قبل أن ينضم إلى حزب البعث وكان من الذي شاركوا في ثورة 17 يوليو 1968. وكان من الأوائل الذين دخلوا القصر الجمهوري في ثورة 1968، ويذكر أنه كان يقود الدبابة الثانية التي دخلت القصر الجمهوري، وكان لعزة الدوري، نزعة صوفية شديدة، إلا أنه كان معروفًا باحترامه لصدام حسين، باعتباره والي الأمر، وفي السنين الأخيرة قبل سقوط النظام في العراق، كان مشرفًا من قبل صدام حسين للحملة الإيمانية، له علاقة وطيدة مع مشايخ الأكراد والعرب الصوفية. تزوج عزة الدوري من خمس نساء، وله من الأبناء، 11 ولد، 13 بنت. مناصبه شغل "الدوري" منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة إبان حكم صدام حسين، وأُنيطت له رتبة النائب العام للقوات المسلحة بعد أحداث الكويت، وكان وزير الزراعة ووزير الداخلية،، وكانت قيادة العسكرية للمنطقة الشمالية من بين المهمات التي أنيطت به قبيل دخول قوات الاحتلال الأمريكي إلى العراق في أبريل 2003، وقد كان ملازمًا لصدام مثل ظله منذ اندلاع ثورة 1968 وحتى يوم إلقاء القبض عقب اندلاع حرب الخليج عام 1991، ونقلت عنه صحيفة نيويورك تايمز تحذيره للأكراد من إثارة أي متاعب للحكم في بغداد، مذكرًا بالهجمات الكيماوية على بلدة حلبجة عام 1988 التي تسببت في مقتل آلاف الأكراد. كما كان المفاوض الرئيسي مع الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح من الكويت لحل المشاكل الحدودية، والتي أدت إلى الحرب بين البلدين وجرت تلك المفاوضات برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود. 10 مليون دولار مكافاءة بعد عملية الغزو الأمريكي للعراق قام عزة الدوري بالاختفاء، وقامت القوات المسلحة الأمريكية برصد عشرة ملايين دولار لمن يتقدم بأي معلومات تقود إلى اعتقاله أو قتله، ووُضعت صورته على "كارت" ضمن مجموعة أوراق لعب لأهم المطلوبين من قبلها، حيث كان المطلوب السادس للقوات الأمريكية، نُسب له الإشراف على الكثير من العمليات المسلحة، كما قام بتأسيس أكبر فصيل مقاوم في العراق تحت مسمى "القيادة العليا للجهاد والتحرير"، واُنتُخب قائدًا أعلى لهذه الحركة، كما نُسبت له مجموعة من التصريحات التي تدعو قطاعات مختلفة من الشعب العراقي لمقاومة الأمريكيين.