سادت حالة من الغضب والاستياء بين بائعي الجرائد في محطة ترام الرمل، وسط الإسكندرية، بسبب قرار المحافظ هاني المسيري، بوقف تراخيصهم، وتوجيه إنذارات رسمية لهم من حي وسط بالإخلاء الفوري للمكان. وقال الباعة ل"التحرير"، أنهم سيدخلون في إضراب مفتوح عن العمل بداية من غدٍ الخميس، وأنهم لن يوزعوا أية جرائد أو مطبوعات إلى حين العدول عن القرار، مشيرين إلى أن المكان يعتبر جزء من حياتهم، وأنه مخصصًا لبيع الصحف منذ 60 عامًا، فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. يقول سعيد بدر، بائع جرائد: "نحن هنا بمثابة سوق صحفي.. يوجد 5 أكشاك لبيع الصحف والمجلات والكتب المرخصة من الحي، وبأوراق رسمية منذ عام 1960، كما أننا ندفع إيجارات شهرية للمحافظة، عبارة عن 3000 جنيه سنويًا، ونسدد الضرائب، ما يجعلنا نتعجب من قرار المحافظ". وأضاف أنه فوجىء هو وزملائه من باعة الصحف بقوات إزالة حطمت "فروشات" الصحف لهم، واستولت على الكتب، صباح الثلاثاء، بزعم أننا باعة جائلين وغير مرخصين، وتابع متعجبًا: "عندما ذهبنا لمقابلة رئيس الحي للاستفسار عن الأمر أخبرنا أنها أوامر المحافظ، وأن القرار في إطار خطة لتجميل الميدان". ويرى طارق الرملي، أحد متعهدي الجرائد بالميدان، أن الإضراب سيمثل وسيلة ضغط على المحافظ للعدول عن قرارها، معتبرًا أن تجميل المدينة يجب ألا يمس عملهم، متابعًا: "فنحن لا نشوه المكان.. نحن نبيع الثقافة والفكر".