تواصلت المسيرات والمظاهرات المناهضة لعنف الشرطة ضد الأمريكيين من أصول أفريقية، لليوم الثاني في عدة مدن أمريكية، بعد اندلاعها في ولايتي نيويوركوواشنطن، حيث نُظمت مسيرة على جسر بروكلين بنيويورك، ندد المشاركون فيها بممارسات الشرطة، فيما ألقت قوات الأمن القبض على عشرات من المشاركين في المسيرة بسبب إغلاقهم الطريق أمام حركة المرور. وقال بيان صادر عن قسم شرطة نيويورك "إن 34 متظاهرًا تم توقيفهم في الساعات الأولى للاحتجاج، فيما من المعتقد أن الرقم ارتفع في الساعات اللاحقة". ووجه المفكر اليساري الأمريكي "من أصل أفريقي" والأستاذ بجامعة برينستون د. كورنيل ويست، كلمة خلال الاحتجاج، قال فيها "على الرغم من كون الرئيس الأمريكي ووزير العدل ووزير الأمن الداخلي من ذوي البشرة السوداء إلا أنه لم يتم زج أي شرطي في السجن". وفي مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا نظمت مجموعة من 100 شخص مظاهرة، وسدوا طريق السكة الحديدية، فقامت قوات الأمن بتوقيف 15 منهم. ولم تشهد المظاهرات الاحتجاجية في الجانب الغربي من البلاد أعمال شغب تُذكر، إلا أن مجموعة من طلاب الجامعة والثانوية في ولاية ويسكنسون حاولت عرقلة حركة المرور في مدينة ماديسون. ويعتزم حوالي 100 شخص السير على الأقدام من منطقة ستاتن آيلاند، حيث قُتل المواطن الأسود أريك جارنر على يد شرطي أبيض، في نيويورك إلى واشنطن، في مسيرة لمسافة 402 كلم، خلال 9 أيام للاحتجاج على عنف الشرطة. الجدير بالذكر "أن مقتل الشاب الأسود مايكل براون في فيرجسون بولاية ميزوري، والأمريكي من أصول أفريقية أريك جارنر، على يد شرطيين أبيضين، أدى إلى قيام مظاهرات احتجاجية مناهضة للشرطة في عموم الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما ساهم في انتشار الاحتجاجات مقتل عدد من الأشخاص نتيجة الممارسات العنيفة لرجال الشرطة.