أكد عدد من المُهتمين بمتابعة شأن حزب النور "أن عدد من قيادات الحزب انضموا لجبهة النصرة في سوريا عن طريق حملة "أمة واحدة" التي نظمها الحزب لإغاثة الشعب السوري". وأضافوا "أن انضمام القيادات الشابة من الحزب للحملة كان سببًا في وقف الحزب للحملة وتراجعه عن إرسال قوافل لسوريا". وفي هذا السياق أعلن الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه بكلية الشريعة جامعة الأزهر "أن أعضاء من حزب النور انضموا لداعش عبر حملة أمة واحدة، مشيرًا إلى وجود عشرات السلفيين داخل تنظيم داعش في سورياوالعراق، ومازالوا هناك حتى الآن ولم يعودوا والبداية كانت من اللجنة الطبية بالحزب والدعوة السلفية ومعظمهم من القيادات الشبابية، رافعين شعار "وإن استنصروكم في الدين فعليكم بالنصر" الآية 72 من سورة الأنفال. وأضاف "كريمة" في تصريح خاص ل"التحرير" أن عقيدة السلفيين تدفعهم لذلك فمنهج سلفيي مصر "وهابي وتكفيري"، وهم يُدعِمون داعش قلبًا وقالبًا، بل ويريدون تحقيق حلم ما يسمونه بالدولة الإسلامية في العراق والشام وإن أنكروا هذا الأمر فهم يُكذِبون ليحافظوا على مكاسبهم السياسية في مصر . وأوضح أستاذ الفقه في الأزهر "أن الاتصال بين قيادات حزب النور وقواعده التي انضمت لداعش وأحرار الشام وجبهة النصرة مقطوع الآن. من جانبه نفى سامح عبدالحميد القيادي بالدعوة السلفية انضمام عدد من قيادات النور لداعش، إلا أنه لم يُنفى ذهاب عدد من فرق الإغاثة الطبية لأهل سوريا منذ عامين ومن بين هؤلاء الدكتور طارق فهيم استشاري الجراحة، والذي ذهب ضمن حملة "أمة واحدة" لإغاثة إخواننا في سوريا وحلب بسوريا . وأضاف "عبدالحميد" أن الدكتور فهيم كان أمين حزب النور بالإسكندرية، وتم استبداله بالدكتور عبدالله بدران، وحينما حاولنا الاتصال بفهيم لم يرد. الجدير بالذكر أن حملة أمة واحدة أحد الحملات الخيرية التي يحرص على تنظيمها قيادات النور كأحد طرق الدعايا للانتخابات البرلمانية، فالسلفيين يملكون الشارع والأصوات الانتخابية عن طريق هذه الحملات التي تم الزعم وقتها أنها قدمت العلاج للفقراء . بينما قال صلاح عبدالمعبود عضو المجلس الرئاسي بحزب النور "إن انضمام أعضاء من حزب النور لتنظيم داعش كلام لا أصل له من الصحة، فلم ينضم أحد من أعضائنا لداعش، وإنما هي إشاعات قد يُروجها البعض لصد الناس عن حزب النور، وخاصة أننا مُقبلون على الاستحقاق الثالث لاستكمال خارطة الطريق بالانتخابات البرلمانية والمنافسة شديدة" . من جهته أوضح صبرة القاسمي مؤسس الجبهة الوسطية لمواجهة الغلو الديني والفكري "أن انضمام عدد من أعضاء حزب النور لجبهة النصرة وداعش أمر وارد جدًا، فهذه مشكلة فكرية وعقائدية لدى كل الإسلاميين، و تتواجد في عقل كل من ينضم لأي حزب إسلامي ويتوقف الذهاب على قناعات كل شخص، مؤكدًا أن فكرة الدولة الإسلامية حلم يستهوي الإسلاميين بجميع أفكارهم، ومنهج السلفيين يعلى من الحاكم ويجله ويحترمه ولا يقلل منه أو ينتقده وهم عندهم مبدأ حاكم غشوم خير من قتنة تدوم. وأضاف "القاسمي" أن الدعوة السلفية كانت قد نظمت حملة أمة واحدة منذ سنتين في سوريا، وانضم عدد من أعضاء النور للجيش الحر السوري ثم إلى جبهة النصرة ثم داعش وهذا هو الخطر المُرعب الذي جعل الدعوة السلفية توقف الحملة.