قرر وزير الموارد المائية والري، الدكتور حسام مغازي، تشكيل غرفة عمليات بجميع مديريات الوزارة بالمحافظات والمركز الرئيسي بالقاهرة لمتابعة وتلقي أى شكاوى، كما قرر رفع درجة الاستعداد القصوى، بجميع أجهزة وزارة الرى لاستقبال موسم "الزراعات الصيفية". وأضاف وزير الري، في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأحد، أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات لتحسين حالة الري قبل فترة أقصى الاحتياجات، وخاصة في نهايات الترع، حيث تم الانتهاء من عمليات التسيير وصيانة الترع بمعظم المحافظات، كما تم إحلال وتجديد العديد من المغزيات والآبار الإنتاجية ووحدات الطوارئ لتكون جاهزة للتخزين في حالة الحاجة إليها لحسم شكاوى نهايات الترع، لافتًا إلى أن الوزارة قامت بزيادة المنصرف من المياه خلف السد العالي لمواجهة كافة الاحتياجات المائية للبلاد. وأكد انه اصدر تعليماته لرؤساء الإدارات المركزية ومديرى العموم، بمتابعة حالة الرى على مدار 24 ساعة، والعمل على حسم أى شكاوى فى حينها، بالإضافة إلى تخصيص خط ساخن 35449508، لتلقى الشكاوى لحالة الرى بصفة عامة على مستوى الجمهورية. في الوقت نفسه، أكد وزير الري اتخاذ كل التدابير اللازمة في المحافظات التى تتعرض لسيول وأمطار غزيرة والقيام بالأعمال الواجب تنفيذها على كل شبكات المجاري المائية، كما تم تطهير كل المخرات والتأكد من جاهزية المعدات، وإعداد غرف عمليات لمواجهة أي أحداث طارئة. وحث الوزير مهندسي الإدارات والبحارة والفنيين على المرور دوريًّا على مدار الساعة، لتفقد سلامة شبكة المجاري والمنشآت المائية، والتأكد من المناسيب والتصرفات المائية وفقًا للميزان المائي للموسم الشتوي الحالي، وتكثيف جولات المرور لتفقد حالة مخرات السيول. وأشار إلى التنسيق الكامل مع المحافظات والمحليات لتحديد بيان بأسماء القرى والتجمعات السكنية التي من الممكن أن تواجه أية مشاكل أثناء حدوث السيل، بالإضافة إلى التنسيق مع مصلحة الميكانيكا والكهرباء لإجراء اللازم نحو تجهيز المحطات واستعدادها للتشغيل بكامل طاقتها. وأوضح أنه تم عمل الموازنات اللازمة لحفظ مناسيب المياه أمام القناطر الرئيسية وقناطر الوجه البحري على نهر النيل والترعة الرئيسية، والرياحات على أقل مناسيب للمياه الممكنة خلال فترة السيول المتوقعة، بجانب تجميع المياه الزائدة والاستفادة منها للري، فضلًا عن صيانة وتطهير مخرات السيول وإزالة العوائق والتأكد من سلامة المنشآت عليها، وإعدادها لاستقبال السيول قبل حدوثها. وأضاف أنه تم وضع 12 محطة رفع متنقلة في حالة استنفار، استعدادًا لأي طارئ بالوجه القبلي، وسيناء والبحر الأحمر لحماية المنشآت الحيوية، لضمان عدم حدوث خسائر بين ممتلكات المواطنين أو غرق أي أراض زراعية، لافتًا إلى اتخاذ كل التدابير اللازمة والأعمال الواجب تنفيذها على جميع شبكات المجاري المائية، لاستقبال الأمطار المحتملة على المناطق الساحلية. يذكر أن وزارة الري، بالتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية المصرية، تتنبأ بصفة دورية بحالة الأمطار والسيول والتغيرات الجوية، وتحلل صور الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد، للاستفادة منها في وضع الخطط وإعداد السياسات وتحديد الاستخدامات المائية المستقبلية بصورة علمية دقيقة ومدروسة، وتحقيق الاستفادة القصوى من مصادر المياه في ضوء الاستعانة بأحدث التقنيات العالمية والإمكانات التكنولوجية المتطورة في مجال الرصد والتنبؤ.