كتب - محمد شعبان: صدّق الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، على تعيين اللواء أركان حرب محمد الشحات، مديرًا للمخابرات الحربية والاستطلاع، خلفا للواء صلاح البدري، الذي تم تعيينه مساعدا لوزير الدفاع. وأجرى الرئيس اتصالات هاتفية مع القادة الجدد للتأكيد عليهم بضرورة العمل على مواجهة الإرهاب بكل صوره، والاهتمام بالفرد المقاتل، والتسليح على أعلى مستوى. بداية الانطلاق في يوم الإثنين 17-03-2014، أصدر المشير عبدالفتاح السيسي، أثناء توليه منص القائد العام للقوات المسلحة، نشرة استثنائية محدودة لقادة القوات المسلحة شملت تعيين اللواء أركان حرب أحمد وصفي، رئيسًا لهيئة تدريب القوات المسلحة، بدلاً من اللواء أركان حرب إبراهيم نصوحي، وتعيين اللواء أركان حرب محمد الشحات، قائدًا للجيش الثاني الميداني خلفًا لوصفي. واجتمع السيسي بالقادة الجدد، طالبهم بالعمل الجاد للقضاء على البؤر الإجرامية الإرهابية بسيناء، لدفع عجلة التنمية بشبه جزيرة سيناء، كما وجه بضرورة الاهتمام بمستويات التدريب للفرد المقاتل، ومتابعة أحدث الأساليب التدريبية مع الإدراك الكامل للتطورات التي تشهدها مصر والمنطقة العربية. نجاحات ملحوظة حقق للواء محمد الشحات انتصارات كبيرة منذ توليه قيادة الجيش الثاني الميداني في الحرب ضد الإرهابيين بسيناء، إضافة إلى حماية حدود مصر الشرقية خاصة منطقة الأنفاق الحدودية. ولم يكتف الشحات بإصدار الأوامر، بل كان يشرف بنفسه على تنفيذ الحملات الأمنية في مواجهة الإرهاب في سيناء، مع التنسيق الكامل بين الأجهزة الأمنية العاملة على أرض سيناء لتوحيد الجهود، والتي تصب في خطة القضاء على الإرهاب في سيناء. ودخلت الحرب على الإرهاب خلال فترة توليه رئاسة الجيش الثاني الميداني، مرحلة جديدة في شمال سيناء في إطار المواجهات العنيفة التي تقع بين قوات الأمن والعناصر التكفيرية من أنصار بيت المقدس. "الشحات" واهتماماته الإنسانية الجميع يعرف شخصية قائد الجيش الثاني الميداني السابق، ذلك الرجل العسكري، قوي الشخصية، الانضباط هو عنوان حياته، الحزم والشدة في مقدمة صفاته، لكنه كان يُظهر "الشحات" الإنسان من خلال عدد من المواقف لكن بعيدًا عن كاميرات الإعلام والصحفيين. تراه يهتم بذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين تارة، وتوجيه الدعم لهم تارة أخرى، حيث افتتح في يوم 17-02-2015 أعمال التطوير بمدرسة "النور" للمكفوفين في الإسماعيلية، وأكد أن افتتاح المدرسة وتوفير الدعم اللازم لها يأتي في إطار الدور الاجتماعي للجيش، ودعمه للمجتمع المصري في كافة الأنشطة. لكن الأمر لم يقتصر على ذلك، بل فوجأت أسرة النقيب محمد فؤاد الشافعي، أحد مصابي انفجار الأمن المركزي بمحافظة الإسماعيلية، بحضور اللواء أركان حرب محمد الشحات، وقدم التهنئة للعروسين مع بداية حفل الزفاف، وسط حالة من الفرحة العارمة لأسشرة العروسين والحاضرين في لفتة إنسانية جميلة تؤكد على أن "الجيش والشرطة إيد واحدة". الشحات وذكرى استعادة سيناء قال اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات، إن تحرير سيناء لم يتأت إلا بعد حرب أكتوبر المجيدة ثم المفاوضات التي لايدرك الكل فيى بعض الأحيان حجم العمل في استرجاع هذه الأرض عن طريق المفاوضات. وشدد اللواء أركان حرب الشحات خلال مؤتمر صحفي بمناسبة ذكرى تحرير سيناء على استعداد وجاهزية عناصر الجيش الثاني الميداني ضمن القوات المسلحة لتنفيذ المهام القتالية بأداء عال وروح معنوية مرتفعة ووعى وتفهم لمتطلبات المرحلة. وحول الوضع في سيناء، أوضح قائد الجيش الثاني، أن العمليات تتم بشكل ممتاز وتخضع لتقييم ميداني مستمر، وإن الموقف ممتاز على الأرض، مطالبًا المصريين بأن يثقوا في جيشهم وقدرته على حسم معركته ضد الإرهاب. وردًا على سؤال متى يتم إعلان سيناء خاليه من الإرهاب؟، أكد الشحات أن القوات المسلحة مسيطرة بشكل تام على الوضع فى شبه جزيرة سيناء، مشيرا إلى الاستقرار النسبى الواضح فى شبة جزيرة سيناء أو داخل مصر. أعين إسرائيل على تغييرات قيادات الجيش أفاد مراقبون بأن حالة من القلق والترقب تسيطر على مراكز الأبحاث الإسرائيلية خاصة فى ظل غياب المعلومات لديها عن القيادات الجديدة والتى ستتولى إدارة عدد من الملفات الحيوية فى مصر. وسط توقعات من مراكز الأبحاث الإسرائيلية أن تعمل القيادات الجديدة بقوة وفعالية كبيرة خلال الفترة القادمة، خاصة بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وأن مصر عازمة على استعادة أمجاد الستينات والتي تمكنت خلالها المخابرات العامة المصرية من إحراز الكثير من الانتصارات على حساب الموساد الإسرائيلي.