لجأت عدد من الأحزاب والائتلافات، للدفع بوزراء سابقين على رأس قوائمها الانتخابية، لإقناع الناخبين بإختيارها لشخصيات ذات ثقل تنفيذي وشعبي، فيما يرى آخرون أنه سعي من الوزراء للعودة للأضواء وبحثًا عن الحصانة البرلمانية. قال الباحث البرلماني محمد أبو ريدة، إن القوائم والائتلافات هى من سعت لضم هؤلاء الوزراء حتى يقولوا للناخبين أن وزراء سابقين يترأسون قوائمها. وأشار أبو ريدة، إلى أن رغبة القائمين على الائتلافات السياسية والحزبية في تقوية قوائمهم الانتخابيه، دفعهم لحث هؤلاء الوزراء على الترشح لانتخابات البرلمان القادم. وأوضح أبو ريدة إلى أن هناك عدد غير قليل من الوزراء يحجم عن خوض ماراثون الانتخابات مكتفيًا بمنصبه الوزاري السابق. من جهته، قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن الجبهة استعانت بعدد من الوزراء على رأس قوائمها، لما يتمتع به هؤلاء الوزراء من خبرات تنفيذية تؤهلهم للتعامل مع الملفات الخاصة بالجمهور من واقع الخبرات التي اكتسبوها خلال فترة العمل التنفيذي. وأضاف الشهابي إلي أن هؤلاء الوزراء لديهم رصيد من المصداقية لدى أبناء دوائرهم، وشعبية قادرة على تأهيلهم للفوز بالانتخابات. وقال الدكتور سيد موسي، رئيس اتئلاف النقابات العمالية، إن لجوء القوائم للاستعانة بالوزراء تحت مسمى "شخصية عامة" استقطاع من حق الفئات المهمشة التي خصصت لها القوائم الانتخابيه في الأصل، لافتًا إلى أن القانون والدستور وضع تعريف محدد لكافة الفئات إلا أن الشخصية العامة لا توصيف لها في القانون أو الدستور. وأوضح موسي، أن الائتلافات الانتخابيه إذا كانت تراهن على شعبية هؤلاء الوزراء والرغبة في الاستعانه بخبراتهم فلماذا لا يتم ترشيحهم على المقاعد الفردية تحت مظلة هذه الأحزاب والائتلافات. وتتضمن القوائم الانتخابيه عددًا من أسماء الوزراء السابقين، حيث يخوض كلًا من الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة الأسبق، والدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي الأسبق، وقدري أبوحسين محافظ حلوان الأسبق، والدكتور سعد نصار محافظ الفيوم الأسبق، الانتخابات البرلمانيه على قائمة الجبهة المصرية. فيما يخوض أسامة هيكل وزير الإعلام السابق، وطاهر أبوزيد وزير الرياضة الأسبق، الانتخابات عن قائمة في حب مصر. ويخوض الدكتور حلمي الحديدي، رئيس حزب نصر بلادي وعضو المجلس الرئاسي لتيار الاستقلال، الانتخابات البرلمانيه على رأس قائمة تيار الاستقلال.