يلتقي اليوم الأربعاء، حسام معازي، وزير الموارد المائية والري، نظيريه "وزراء مياه في السودان وإثيوبيا"، معتز موسى، إليماهو تينجو، لاختيار المكتب الاستشاري الدولي المنوط به استكمال الدراسات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وصل في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، لرئاسة وفد مصر في الاجتماع الخامس لخبراء اللجنة الوطنية لسد النهضة الإثيوبي، الذي سيعقد على مدى يومي الأربعاء والخميس، برئاسة وزراء المياه لدول حوض النيل الشرقي مصر والسودان وإثيوبيا، لحسم اختيار المكتب الاستشاري العالمي المعنى باستكمال دراسات سد النهضة الإثيوبي. وجاء في استقبال مغازي، بمطار أديس أبابا، نظيره الإثيوبي وزير المياه والكهرباء، إليمايو تيجنو، كما وصل في وقت سابق الوفد السوداني، برئاسة السفير معتز موسى. وأعرب الوزراء الثلاثة، في تصريحات صحفية، عن أملهم في التوصل لتوافق حول اختيار المكتب المُنفذ خلال هذه الجولة من المفاوضات. ونوَّه مغازي، وتيجنو، وموسى، بالنتائج الإيجابية للقمة المصرية السودانية الإثيوبية، التي عقدت مؤخرًا في العاصمة السودانية الخرطوم، والتي كان لها أبلغ الأثر في فتح صفحة جديدة من التعاون تجسدت في وثيقة المبادئ الخاصة بسد النهضة، التي تم التوقيع عليها، والتي عززت الثقة والتفاهم والشراكة بين الدول الثلاثة. وأكد الوزراء الثلاثة، أنَّ عقد هذه الاجتماعات الفنية برئاستهم تعطى دفعه للمفاوضات، وتؤكد حرصهم الشديد على التوصل لاتفاق، وضرورة اختيار مكتب مُنفذ من بين المكاتب المرشحة لتنفيذ الدراسات الهيدروليكية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية، والتي ستحدِّد الأضرار المحتملة من إقامة السد من عدمه على مصر والسودان. وأبدى الوزراء، رغبتهم في تنفيذ بنود وثيقة المبادئ التي تنص على الاتفاق على ضوابط الملء الأول للسد، والتشغيل السنوي بما يضمن عدم التأثير على خزانات مصر والسودان والدراسات سيتم تنفيذها في مدة لن تزيد عن 12 شهرًا، ولن تقل عن خمسة أشهر من التوقيع مع المكتب الفائز. ومن المقرر أن يتم خلال اليوم الأول للاجتماعات استعراض العروض الفنية للمكاتب المرشحة، والمدة الزمنية المحددة في العرضين واراء الدول الثلاث فيها، والثاني ستتم عملية الاختيار بالتوافق بين الدول، وسيعلن ذلك الوزراء في نهاية الاجتماعات، وأنَّ المرحلة الحالية تشهد تقاربًا كبيرًا في وجهات النظر بين دول الدول الثلاث، بما يخدم المصالح المشتركة ولا سيما عقب توقيع وثيقة "اتفاق المبادئ"، بشأن سد النهضة بين رؤساء هذه الدول. ويضع وزراء الدول الثلاث آلية بعد انتهاء المكتب الاستشاري من وضع توصياته لوضعها موضع التنفيذ على أن تخطر الدولة صاحبة المنشأ المائي دولتي المصب بوجود أي حالة طوارئ في تشغيل السد فضلًا عن اتفاق لوضع آلية تمنع حدوث أي ضرر.