ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن خلافًا حادًا نشب بين قوات الأمن العراقية، وشركائهم الأمريكيين، بشأن تحديد مكان المعركة المقبلة مع تنظيم داعش، وذلك بعد تحرير تكريت من قبضة التنظيم. ونقلت "الصحيفة" في تقرير نشرته عبر الموقع الإلكتروني، اليوم الإثنين، عن مسئول بالجيش الأمريكي قوله، "إن المغزى التخطيطي والعملي هو السيطرة على 50 % من العراق، وبعد ذلك سيتم دفع التنظيم نحو الغرب، حتى يتقهقر مرة أخرى إلى سوريا، لافتًا إلى أن الميلشيات العراقية التي تعاونت مع الحكومة في معركة تكريت، تخطط للتوجه غربًا لاجتثاث الدواعش من مواقعهم في محافظة الأنبار. وأضافت "الصحيفة" أن الخيارات المطروحة لاستمرار الحرب ضد داعش، من الممكن أن تنطوي على مزايا وتحديات يمكنها أن تتسبب في حدوث خلافات بدلوماسية". ونقلت الصحيفة عن كريم النوري المتحدث باسم الميليشيات الشيعية القوية المدعومة من إيران والذي لعب دورًا رئيسيًا في الحرب البرية لاستعادة تكريت من أيدي الدواعش، "أنه من المتوقع أن يتخذ العراقيون القرار في غضون 10 أيام بشأن مكان توجيه الضربة القادمة، كما نوه أحد المشرعين العراقيين إلى أنهم يفضلون التركيز أولًا على الأنبار والتي تبدأ من الضواحي الغربيةلبغداد". وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن الأمريكيين والعراقيين لديهم أهداف مختلفة حيث يري الاستراتيجيون الأمريكيون أن الاستيلاء على الموصل هي الخطوة الأولي نحو سحق "داعش"، بينما يرغب العراقيون ولاسيما معظم الميليشيات الشيعية أهمية الدفع بالدواعش إلى خارج العاصمة بغداد وتحقيق نصر آخر في ساحات القتال قبيل تحويل انتباههم صوب التحدي في معركة تحرير الموصل، حيث ترغب الميليشيات الشيعية في خوضها وحدها بدون مساعدة الأمريكيين حتى يكون بوسعهم إعلان انتصار للعراق.