صرت الحكومة الألمانية على ضرورة أن توافق روسيا على وقف إطلاق النار قبل إجراء أي مفاوضات ذات مغزى لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال تورستن فراي، رئيس المستشارية الألمانية، في تصريحات لإذاعة "إيه آر دي" العامة في وقت متأخر من مساء أمس الأحد إن وقف إطلاق النار يجب أن يأتي منطقيا قبل بدء أي مفاوضات. وتابع فراي، وهو عضو في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي ينتمي إليه المستشار فريدريش ميرتس، أن التطورات الأخيرة أظهرت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فشل في الالتزام حتى بإعلانات وقف إطلاق النار التي أصدرها. وأضاف أنه بدلا من ذلك تكثفت الهجمات الصاروخية. وأضاف: "نحن بحاجة الآن إلى إشارة ذات مصداقية على الرغبة الحقيقية ليس فقط في إجراء محادثات، بل في إنجاحها". وقال فراي إن المحادثات في إسطنبول يوم الخميس دون وقف إطلاق النار "لن يكون لها معنى". ويوم السبت الماضي، زار ميرتس، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، كييف. وقد دعوا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما دون شروط مسبقة، والذي من المقرر أن يبدأ اليوم الاثنين. وردا على ذلك، اقترح بوتين استئناف المحادثات المباشرة بين موسكو وكييف دون شروط مسبقة في إسطنبول يوم الخميس المقبل، على الرغم من أنه لم يتطرق مباشرة إلى مطلب وقف إطلاق النار. و قال زيلينسكي في وقت لاحق على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "سأنتظر بوتين في تركيا يوم الخميس. شخصيا. آمل ألا يبحث الروس هذه المرة عن أعذار". وإذا رفض الكرملين الامتثال للمطلب الغربي بوقف إطلاق النار، فمن المحتمل فرض المزيد من العقوبات.