تساءل الكاتب الصحفي الكبير جهاد الخازن عن ثمن الاتفاق النووي مع إيران؟، قائلاً إن المفاوضات كانت عمليًا بين الولاياتالمتحدةوإيران فقط، والأولى فاوضت بالنيابة عن إسرائيل، والثانية حاولت حماية طموحاتها التوسعية، وحصل كلٌ من البلدين على ما أراد بعد سنتين من التجاذب، انتهت بثمانية أيام متواصلة استمرت بعد نهاية الأجل المضروب للإتفاق مع نهاية الشهر الماضي. وأضاف في مقال نشر اليوم السبت بجريدة الحياة اللندنية أن الولاياتالمتحدةوإيران اتفقتا علينا، مشددًا على أن كل حديث آخر سخف أو جهل، لافتًا إلى أنه كان من المستحيل أن توافق طهران على خفض قدرتها النووية ووضعها تحت المراقبة 15 سنة في مقابل رفع العقوبات فقط. ولفت إلى أن الثمن هو ضرب الولاياتالمتحدة «داعش» والارهابيين الآخرين في العراق وسورية لتترك البلدَيْن مستعمرتين إيرانيتين، وأن لا تتدخل في اليمن بأكثر من تصريحات لا معنى لها، فيما إيران تساعد الحوثيين على احتلال بلد عربي تاريخي من عمر الزمن. وقال الخازن إن الرئيس باراك أوباما رحّب بما قال إنه تفاهم تاريخي مع ايران، وحذر الجمهوريين في الكونجرس من محاولة تعطيل خطة العمل المشتركة الشاملة، والإيرانيون تظاهروا في الشوارع في العاصمة طهران وغيرها احتفالاً بالاتفاق، وتوقعًا لأيام أفضل من دون عقوبات، مشددًا على أن الارهابي بنيامين نتانياهو أعلن معارضته الاتفاق لتتكامل الكذبة التي صيغت في لوزان. وتساءل الكاتب الفلسطيني الكبير في الحياة اللندنية قائلاً:" لماذا فاوضت الولاياتالمتحدةإيران أصلاً؟ إيران لا يمكن أن تهدد الولاياتالمتحدة بشيء، وهي لو حصلت على قنبلة نووية لن تستطيع استعمالها، لأنها ستُمسَح من على خريطة العالم.