أكد المهندس خالد نجم، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنَّ مصر أصبح لديها مظلة أمنية للتصدي للتهديدات الإلكترونية المختلفة، وأصبحت قادرة على معاقبة كل من تسول له نفسه ارتكاب أي جرائم إلكترونية. وقال نجم، خلال كلمته اليوم الثلاثاء، في افتتاح فعاليات قمة مدراء تكنولوجيا المعلومات في إفريقيا والمشرق العربي المنعقدة بالقاهرة، إنَّ استضافة مصر لهذه القمة لأول مرة يؤكد استعادتها لدورها الريادي على المستويين العربي والإفريقي. وحذَّر الوزير من التداعيات العالمية لإساءة استخدام شبكة الإنترنت، والتي فرضت على المجتمع الدولي مسؤوليات جسيمة نحو وضع أطر وقواعد تحكم الاستخدام الآمن له. وأوضح أنه انطلاقًا من هذا، تم تأسيس مجلس الأمن السيبراني المشكل من مجموعة من الوزارات حتى تتحقق مظلة أمنية قادرة على التصدي للتهديدات الإلكترونية المختلفة. وأضاف أنَّ وزارة الاتصالات أعدت مشروع قانون لمكافحة جرائم تقنية المعلومات، لمعاقبة مرتكبي الجرائم الإلكترونية بشكل فوري ورادع، كإتلاف واختراق المواقع الإلكترونية والبريد الإلكتروني، وغير ذلك. وأشار نجم إلى أنَّ مصر أصبح لديها رئيس منتخب، ودستور، وبرلمان مرتقب خلال أشهر قليلة، بالإضافة إلى بدء مسيرة الإصلاح الاقتصادي بإطلاق مؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد..مصر المستقبل"، الذي عقد مؤخرًا بمدينة شرم الشيخ، بحضور وتمثيل دولي غير مسبوق، بهدف تحقيق نمو اقتصادي يفتح أبواب الاستثمار، ويوفر فرص عمل متميزة بما يسمح بنهضة اقتصادية واجتماعية حقيقية. وبيَّن أنَّ قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حافظ على استقراره، رغم الاضطرابات التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، ونما بنسبة 13%، خلال العام 2014 مسجلاً 66 مليار جنيه، موضحًا أنَّ حجم مساهمة القطاع في الناتج الإجمالي المحلي وصل إلى 4,8%. وأكد نجم، أنَّ الابتكار بات اليوم ضرورة ملحة تسعى إلى بلوغها مختلف المنظمات، ويعد عصب الحياة في المجتمعات، التي تسعى لتلبية طموحات شعبها، من خلال التقنيات والتطبيقات والنظم الجديدة، التي تسهم في تحسين أداء ومنتجات وخدمات المؤسسات العاملة في هذا المجال. وقال إن ذلك يتم أيضًا عبر استحداث خدمات وتقنيات جديدة عبر الحوسبة السحابية، واستخدام تطبيقات الهاتف المحمول لتقديم حلول مبتكرة، بالإضافة إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وخدمات التجارة الإلكترونية مع الاهتمام بوجود تحليل دقيق للبيانات ومؤشرات حقيقية وموثقة، مع تأكيد توفير الحماية والتأمين الإلكتروني الكافي. وأشار إلى أنَّ المؤتمر يعرض نماذج ودراسات حالات تعكس الحلول التكنولوجية المختلفة التي تبنتها مؤسسات رائدة تعمل في مختلف المجالات، والأدوات التي اعتمدت عليها في الكشف عن فجوة الأداء وأجبرتها على تعديل مسارها وتوجهها الاستراتيجي. وبيَّن الوزير أنَّ الابتكار هنا لا يعني فقط الإبداع في إنتاج حلول أو تقديم خدمات أو إدارة عمليات، بل يمتد أيضًا ليشمل عناصر أخرى مثل ابتكار استراتيجيات جديدة للتسعير، تؤثر تأثيرًا لا حدود له على أداء الشركات المصدرة لخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وخاصة عند تصدير خدماتها للأسواق الدولية التي تتسم بالتشبع والنضج. وأعرب عن أمله في أن يكون المؤتمر الذي تنظمه مصر للمرة الأولى، نقطة انطلاق جديدة على طريق ابتكار آليات جديدة وعرض رؤى متميزة في مجالات بحوث ودراسات تكنولوجيا المعلومات، بما ينعكس بالإيجاب على تنمية قدرات الشركات العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الصعيدين العربي والإفريقي، وبسواعد شابة فتية قادرة على العمل والابتكار والإبداع والتحدي وتسعى جاهدة نحو النجاح. من جانبه، أكد المهندس حسين الجريتلي، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، أهمية التعرف على أحدث الاتجاهات والتوجهات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي يطرحها كبار المحللون والخبراء الدوليون في هذا من شركة "أي دي سي".