استمرت طائرات التحالف العربي، اليوم الأحد، قصف مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح في العديد من المحافظات خاصة صنعاء وصعدة، لليوم الرابع على التوالي، مستهدفة المعسكرات التي تضم قوات الحرس الجمهورى الموالي لصالح والقواعد الجوية في صنعاء والعند بمحافظة"لحج" جنوب اليمن وقوات الدفاع الجوى ومعسكرات الصواريخ لتحييد هذه الأسلحة . وتقول "مصادر حوثية" أن الطائرات السعودية قامت بأكثر من 11 غارة على صعدة أمس وفجر اليوم . من جانبها ذكرت صحيفة "اليمن اليوم" التابعة للرئيس السابق صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبى العام " إن الطيران الحربي الخليجى واصل غاراته ضد أهداف مدنية وعسكرية في محافظات صعدة وحجة وعمران في شمال اليمن والحديدة الساحلية غرب البلاد، فيما عاود الطيران قصف معسكري السواد والصمع التابعين لقوات الحرس الجمهوري في جنوب وشمال صنعاء، مما أدى إلى مقتل العديد من الجنود واشتعال النيران في المعسكرين. وأضافت "أن عملية "عاصفة الحزم" استهدفت منذ اليوم الأول كلية الطيران والدفاع الجوى أمس بعد فشلها في ضرب المخازن أمس الاول كما استهدفت مراكز التموين العسكرى في مديرية الوحدة بالعاصمة ومقر القوات الخاصة بمنطقة الصباحة والدفاعات الجوية في جبل نقم شرق صنعاء، كما استهدفت المطار العسكري والمدني بالحديدة ودمرت مدرج الطيران والردارات التابعة للدفاعين الساحلي والجوي والكتيبة 65 دفاع جوي، مما تسبب في تدمير منصة الدفاعات الأرضية والردار وبطاريات الصواريخ المضادة للطائرات" . وأوضحت "الصحيفة" أن الطائرات استهدفت فجر أمس مخازن أسلحة تابعة لقوات الصواريخ فى منطقة فج عطان والتى أدت إلى استمرار الحرائق والانفجارات فيه حتى مساء أمس، وانقطعت الكهرباء بسبب استهداف محطة التقوية غرب صنعاء، فيما وقعت القذائف في ميدان كلية الطيران والدفاع الجوي وفي شارع الستين وسط العاصمة ولم تحدث أية أضرار. حيث تركز القصف على مبنى القيادة العليا للقوات المسلحة في صنعاء ومعسكرات الحرس الجمهوري في جنوب وشمال العاصمة وما تبقى من قوات الدفاع الجوى وقاعدة الديلمي واللواء العاشر طيران وكلية الطيران، أما في صعدة "شمال اليمن معقل الحوثيين" فتم تدمير مخازن الأسلحة ولواء المدفعية في معسكر كهلان. وقد أثرت عملية "عاصفة الحزم" على الأوضاع المعيشية للمواطنين فى العاصمة، إذ تبدو وكأنها في أيام العطلات الرسمية، فالمحال التجارية لم يعد يعمل منها إلا التي تتعلق بالاحتياجات اليومية للمواطن مثل المواد الغذائية والوقود، فيما أغلقت باقي المحال أبوابها بسبب احجام المواطنين عن الشراء خوفًا مما قد تتطور إليه الاوضاع التي يتوقعون أن تسوء أكثر من ذلك. وتسبب تعطيل الدراسة في الجامعات والمدارس في توقف كثير من حركة السيارات ووسائل النقل الجماعى في العاصمة اذ يحجم الموظفون عن الذهاب لأعمالهم منذ الخميس الماضي، وجاء تعطيل الدراسة ليشير إلى تضارب بين الحوثيين الذين يسيطرون سياسيًا على الوزارات والأجهزة الأمنية، إذ أعلن الحوثيون عن استئناف الدراسة ولكن مكتب التربية والتعليم بالمحافظة أعلن بعد قليل تعطيلها لمدة أسبوع وكان الإعلان من خلال الموقع الرسمي لوزارة الدفاع وبعد ذلك بثت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي يسيطر عليها الحوثيون الخبر.