قالت الكاتبة الشابة جهاد التابعي، مؤلفة الكتاب الساخر "مزة إنبوكس"، إن الكثير من الفتيات المعاصرات، يحرصن على الزواج من شخص لا يرتضين به في الأصل، بهدف الحصول على الشقة، واصفة هذه النوعية من الزواج بأنه مشروع تجاري ناجح للغاية. وأضافت التابعي، في تصريحات خاصة ل"التحرير"، اليوم الأحد، قائلة: "كل البنات اللي حواليّا بيفضلوا يدافعوا عن الزواج، ومنظومة الزواج، باسم الأخلاق، ومع ذلك نادر جدًا لما واحدة منهم ممكن ترضى هي وأهلها إنها تتجوز في شقة إيجار جديد، مع إنها لو بتتجوز عشان الأخلاق والدين وعشان تعف نفسها زي ما بتقول، هتتجوز من غير كل المبالغات المادية دي، كما أن الدين اللي هي بتتكلم باسمه بيقول (لو جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ولو بخاتم من حديد)". وتابعت التابعي: "البنت من دول بتفضل تقول الكلام ده وتردد، الماديات مش مهمة وأخلاقي عفتي، لغاية ما يقع الشاب الغلبان وتقطم رقبته هي وأهلها، ومتتخلاش أبدًا عن شقة تمليك، وليه تمليك؟ لأنها كده بتبقى ضامنة إنها بتاعتها بمجرد ما تنجب، القانون في صفها في الحالة دي، وبتبقي معتبرة السنة ولا السنتين جواز دول، كأنهم عقد عمل في دولة تانية، غابت فيهم عن حياتها، ولما بتطلق بتبقى كسبت شقة، ومؤخر، ونفقة متعة، ومصاريف الطفل". واستكملت التابعي: "مطلقات كتير في العشرينات بيبقوا سعداء جدًا إنهم تطلقوا، لأنهم خدوا حرية أكبر واتخلصوا من تحكم بيت أهلهم، وكمان بقى عندهم بيتهم الخاص اللي طبعًا لو فضلت تشتغل 15 سنة، مش هتعرف تجيب زيه، فبتفضل إنها تختصر علي نفسها الطريق وتستغل الراجل، وقيود المجتمع عشان هي اللي تطلع كسبانة إلي حد ما". وأكدت أن ما تقوله هو الحقيقة، لافتًة إلى أن هذه الحقيقة ستصدم إناس كثيرون، مضيفًة: "اللي مصدوم ده، مش لأن البنت سيئة، لكن المجتمع هو اللي خلاها كده، بتحاول تحمي نفسها بأي طريقة وتأمن نفسها، لو كانت عايشة في مجتمع مفيهوش غصب على الجواز، ولا نظرة دونية للغير متزوجات، ولا ضغوط على حياتها وتصرفاتها من الأهل، وكان عندها فرصة لشغل يكفل لها دخل يحقق الإستقلال، أكيد مكنتش هتعمل كده".