أبدى الرئيس السوري، بشار الأسد، ثقة الحكومة والشعب في القيادة الروسية، وبجهودها الحثيثة لإيجاد حل في سوريا، على الرغم من المعوقات التي تضعها بعض الدول الإقليمية والغربية في طريق إيجاد ذلك، خاصة فيما يتعلق بمواصلة دعمها للتنظيمات الإرهابية على الصعد كافة، جاء ذلك خلال لقاؤه مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي، عظمة الله كولمحمدوف، في العاصمة دمشق، اليوم الأحد. وذكرت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، أن الأسد بحث في اللقاء مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي، الجهود المبذولة من قبل روسيا الاتحادية لعقد الجولة الثانية من الحوار السوري في موسكو، وأكد الجانبان على أهمية استمرار التشاور، والتنسيق بين موسكو، ودمشق بغية إنجاح هذه الجهود. وأكد الرئيس الأسد حرص سوريا على مواصلة العمل لإنجاح الجهود الروسية، وأن الخطوة الأهم في تحقيق ذلك تتمثل في الاتفاق على جدول أعمال يحدد منهجية العمل، وأسس الحوار، والآليات الكفيلة بتحقيق أهدافه. من جانبه، ثمّن كولمحمدوف انفتاح الحكومة السورية على المبادرات السياسية في سوريا، والخطوات التي تتخذها لإنجاح هذه المبادرات، وفي مقدمتها المصالحات التي تقوم بها، التي تؤكد حرص القيادة السورية على حقن الدماء في سوريا بكل الطرق الممكنة. كما جرى التأكيد أن نجاح أي عملية سياسية يقترن مع العمل على المستوى الدولي، للضغط على الدول الرافضة للحل، والداعمة للتنظيمات الإرهابية، بغية تغيير موقفها ووقف كل أشكال دعمها للإرهابيين.