أكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، على أن موسكو تبحث عقد قمة رباعية بصيغة " النورماندي" لتوسة الأزمة في شرق أوكرانيا. وأضاف "بيسكوف"، في تصريحات صحفية، أنه في حال انعقاد القمة، فإن رؤساء روسياوفرنساوأوكرانيا والمستشارة الألمانية، هم من سيشاركون بها. وأشار "السكرتير الصحفي للرئيس الروسي" إلى أنه في حالة تأخر تنفيذ اتفاقات مينسك بخصوص التسوية في شرق أوكرانيا أو فشلها، سيتطلب ذلك جهودًا كبيرة من قبل الأطراف التي ضمنت هذه الاتفاقات، وعلى وجه الخصوص فرنسا وألمانيا إلى جانب روسيا". من جانبه أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، عن أسفه الشديد للقرارات الأخيرة التي أقرها مجلس "الرادا" الأعلى (البرلمان) الأوكراني بشأن منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، واعتبر هذه القرارات انتهاكًا فظًا لاتفاقات مينسك السلمية. وقال "لافروف" على هامش مؤتمر صحفي عقده في موسكو، أمس الأربعاء، "للأسف أضطر للتعليق على هذا الوضع، حيث بدا لي أن اللقاء الذي عقد في مينسك في 12 فبراير الماضي حدد بوضوح الخطوات التي يجب اتخاذها لتسوية الأزمة في دونباس". وأوضح قائلًا "استجاب مجلس الرادا لاقتراح الرئيس بوروشينكو، واتخذ قرارات تهدف في حقيقة الأمر إلى إعادة كتابة اتفاقات مينسك، أو ببساطة، تنتهكها، إذ تشترط لتطبيق قانون الوضع الخاص، "تحرير" هذه الأراضي التي يصفونها في كييف بالمحتلة". وتابع لافروف أن "قرارات مجلس الرادا تعني أن قانون الحكم الذاتي لا يمكن أن يدخل حيز التطبيق إلا بعد وصول أشخاص مقبولين بالنسبة لكييف إلى السلطة في هذه المناطق"، قائلًا "إنها محاولة لقلب كل ما اتفقنا عليه رأسًا على عقب، أما الحل الوسط، فكان يهدف إلى تعزيز الثقة وفرض نظام خاص (للحكم الذاتي) في الأراضي التي سبق أن انتخب سكانها حكامهم الحاليين". مُوضحًا "أن الحل الوسط هذا لم يقتض اعتراف الأوكرانيين رسميًا بنتائج الانتخابات التي جرت العام الماضي في دونباس، بل كان يتطلب منهم فقط احترام هذه العمليات والوفاء بما تم الاتفاق عليه في مينسك." وأشار "لافروف" إلى أن موسكو تدعو برلين وباريس إلى القيام بخطوة دبلوماسية مشتركة لحمل كييف على الالتزام باتفاقات مينسك التي توصل إليها زعماء روسياوأوكرانياوفرنسا وألمانيا في مينسك في 12 فبراير.