أعلن قادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في أحاديث منفصلة لإذاعة "موطني" المحلية، اليوم الخميس، أن مخطط حركة حماس وإسرائيل لفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية وتثبيته ككيان مستقل، ينسف المشروع الوطني، ويقطع الطريق أمام قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا أن لدى الجبهة معلومات جاءتهم "من ممثل الأممالمتحدة روبرت سيري، وتتمثل في هدنة لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد، مقابل إنشاء مطار وميناء في غزة، وفتح العلاقات الخارجية عبرهما"، مشيرًا إلى أن "الهدنة المقترحة تشمل وقف كل الأعمال العسكرية فوق الأرض وتحتها". وأضاف الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، أن مصير قطاع غزة يقرره الجميع، فهي جزء من الوطن، وملايين المواطنين فيها جزء من الشعب الفلسطيني، وقيادة منظمة التحرير شرعية، وهي قيادة واحدة تمثل كل الشعب الفلسطيني وتفاوض باسمه، إلا إذا اعتبرت حماس نفسها خارج هذا الإطار الوطني. وقال مجدلاني: "بغض النظر عن مضمون الرسائل التي تتبادلها حماس مع إسرائيل، فإن ما يهمنا هو مبدأ التفاوض"، وتابع: "لكي لا يفهم أحد أننا ضد رفع الحصار عن أهلنا بالقطاع، أو ضد تشغيل الميناء والمطار، فإننا نؤكد عدم انسياق حماس وراء أوهام ستؤدي لفصل قطاع غزة عن الضفة، وتغتال هدف دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس". وأعرب عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد عوض، عن قلقه الشديد من المعلومات المسرّبة حول خطة فصل قطاع غزة عن باقى الأرض الفلسطينية، وإنشاء كيان مستقل بقوله: "المخطط سيقطع الطريق على قيام الدولة الفلسطينية". داعيًا لغلق الباب بوجه هذا المخطط.