فجأة وبلا مقدمات، قامت قوات الشرطة بالهجوم على جماهير الأهلى قبيل انتهاء مباراة كيما أسوان والأحمر فى بطولة كأس مصر. وما قيل أن سبب الاعتداءت على الجماهير كان قيام الألتراس بسب النظام السابق، فقامت الشرطة بالرد على الجماهير بالبطش، ولكن بالبحث الدقيق تبين أن سبب اشتعال الأحداث كان القبض على كريم عادل «الكابو» الأهلاوى الأول، و«كابو» فى لغة الألتراس تعنى القائد، وهو الشخص الذى يقود الجماهير فى المدرجات سواء فى الهتافات أو الغناء أو التشجيع، ويقود الجماهير للدخلات ورسمها والقيام بعملها فى المباريات. كريم عادل الذى قُبض عليه هو أشهر كابو فى مصر لأنه يقود رابطة ألتراس أهلاوى، ويشتهر كريم بين جماهير الأهلى بأنه المحرك الأساسى للرابطة بعد انسحاب مؤسسها عمرو مراد فهمى، وكان كريم عادل قد قُبض عليه فى مباريات سابقة، ولكن بسبب الضغط الجماهيرى، كان يُفرج عنه. ولكريم عادل مواقف كثيرة ظهرت فى وسائل الإعلام كان أكثرها إثارة هجومه على مصطفى يونس فى أحد البرامج بسبب هجوم يونس على روابط الألتراس، كذلك تعرض كريم عادل فى أثناء مباراة الأهلى وسوبر سبورت الجنوب إفريقى، وهى المباراة الأولى للأهلى بعد ثورة 25 يناير، لحالة هبوط فى الدورة الدموية وسقط فى المدرج فى أثناء المباراة، وكاد يفقد حياته. الغريب أن نفس المشهد ظهر أول من أمس (الثلاثاء) فى أثناء القبض على كريم فى مباراة الأهلى وكيما أسوان بتعرضه لأزمة وحالة هبوط فى الدورة الدموية ولكن ضباط الشرطة الذين تعاملوا مع كريم بكل رفق وحب فى مباراة سوبر سبورت تعاملوا بمنتهى الوحشية معه فى مباراة كيما، ولا نعرف لماذا تغير الحال فى 6 أشهر بين التعامل مع كريم برفق، واختطافه من بين الجماهير فى مباراة دور ال32 من بطولة كأس مصر؟