كشف أحد المقاتلين الهاربين من تنظيم داعش الإرهابي، عن سر هدوء ضحايا التنظيم، الذي يظهر من خلال مقاطع الفيديو التي ينشرها التنظيم أثناء إعدامهم، قائلاً: إنهم يتعرضو لعمليات إعدام وهمية وبشكل روتيني، بحسب ما ذكرته صحيفة الديلي ميل البريطانية. وقال صالح، أحد الهاربين من تنظيم "داعش" الإرهابي، لشبكة سكاي نيوز من تركيا: "إن الرهائن لدى تنظيم داعش يتعرضون لعمليات إعدام وهمية بشكل روتيني، حيث يقومون بتمثيل عملية الذبح وصولًا إلى النقطة التي تلامس فيها السكين إلى رقبة الضحايا، حتى إذا جاء وقت ذبحهم فعليًا، لا يتوقع الضحايا حدوث ذلك". وأضاف صالح: "يتم إطلاق أسماء عربية على الأسرى، وذلك لينقلوا إليهم شعور بالود، وأنهم لن يؤذونهم، بل لدرجة أنهم كانوا دائمًا يطمئنوهم أنهم لن يصيبوهم بأذى وأنهم ليسوا سوى مجرد زوار، وأنهم لن يستخدموهم سوى ورقة ضغط ضد حكوماتهم للرجوع عن ضرب سوريا". وأضاف صالح أنه كان شاهد عيان في تنفيذ الاعدام في ذبح الرهينة الياباني كينجي جوتو، متابعًا: "لقد حضرت تنفيذ الإعدام في الرهينة الياباني كينجي جوتو، حيث كنت أقف على مسافة ليست بالبعيدة عن المكان، الذي وقف فيه رجل تركي الجنسية وكان المسؤول عن الكاميرات، وظبط زوايا التصوير". وأضاف صالح: "لكن القائد الحقيقي في تلك العملية، كان محمد الموازي، أو الجهادي جون كما يطلق عليه، فقد كان عصبيا طوال الوقت، وكان كلامه للحاضرين أن ينتهوا سريعًا من إعداد المكان في صيغة أوامر، فقد كان يخافه الآخرون". ونشرت عدد من المواقع الالكترونية، صورًا كشفت فيها عن هوية المشتبه به "جون" في تسجيلات الذبح المصورة لتنظيم داعش، ويدعى محمد الموازي، من مواليد الكويت وأنه كان يعيش غربي لندن. وفي وقت سابق تعرفت أيضا صحيفة واشنطن بوست على الموازي، وقالت إنه بريطاني من عائلة ثرية ونشأ في غرب لندن وتخرج في الجامعة ويحمل شهادة في برامج الكمبيوتر. وقال ريتشارد والتون، قائد في قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة البريطانية لندن في بيان: "لن نؤكد هوية أحد في هذه المرحلة أو نعطي أي تحديث للمعلومات عن سير هذا التحقيق في مكافحة الإرهاب على الهواء". وفي تسجيلات مصورة ل"تنظيم الدولة" ظهر شخص ملثم يلبس ملابس سوداء وهو يمسك بسكين ويتحدث الإنجليزية بلكنة لندنية ويستعد فيما يبدو لذبح 3 أمركيين وبريطانيين اثنين. وقالت واشنطن بوست إنه يعتقد أن الموازي سافر إلى سوريا عام 2012 تقريبا وانضم فيما بعد إلى داعش.