كتب: بيتر مجدي يكثر الحديث عن المؤتمر الاقتصادي الذي تبدأ فعالياته، بعد غدٍ الجمعة، بمدينة شرم الشيخ على أنه سيكون حدًا فاصلًا وفي اليوم التالي من انتهائه سيشعر المواطنون بتغيير كبير في حياتهم، إلا أن خبراء الاقتصاد ردوا على هذا الادعاء بأنه لا يمكن فصل الأحداث عن بعضها والقياس عليها، وأن المؤتمر هو نقطة بداية وليس نهاية المطاف، وعلى المدى البعيد مع إقامة مشروعات سيتوفر للمواطنين فرص عمل ويرتفع الدخل ويحدث نمو في حالة الاقتصاد بشكل عام سيلمسها المواطنون فيما بعد. وزير الاقتصاد الأسبق الدكتور سلطان أبو علي، قال إنه "نأمل من هذا المؤتمر أن يؤدي للاتفاق على إقامة مشروعات عديدة في مختلف قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات، وتأسيس الشركات والأنشطة الاقتصادية المختلفة مزارع ومصانع وفنادق". سلطان أضاف ل"التحرير"، أن المواطن سيشعر مع هذا الحراك بزيادة فرص العمل وفرص التوظيف، وهذا يؤدي لارتفاع معدل النمو مما يحسن دخل المواطنين، وسيشعرون بتحسن، لافتًا إلى أن أهم شيء هو جذب الاستثمارات مما يوفر فرص عمل ودخل أفضل. أستاذ الإدارة والاستثمار بجامعة قناة السويس، دكتور هشام إبراهيم قال إنه "لا يمكن أن نفصل الأحداث عن بعضها ونقيس تأثيرها"، مضيفًا أن المؤتمر مهم ولكنه ليس نهاية المطاف وهو نقطة البداية. إبراهيم لفت إلى أن ضخ استثمارات يعني مزيد من فرص العمل ومزيد من إنتاج السلع والخدمات وبالتالي يوفر حرية للمواطن في الاختيار بين العديد من المنتجات، مشيرًا إلى أنه لو أقيمت مشروعات في مجال الطاقة، بالتالي سيشعر المواطن بتحسن في موضوع انقطاع الكهرباء، وأوضح أن جذب استثمارات في البنية التحتية والطرق والكبارى، سيشعر المواطن بتأثير الاستثمار في هذا القطاع بانت حياته ستصير أسهل وأفضل. الخبير في الإدارة والاستثمار، أوضح أن الاستثمار في القطاع العقاري سيوفر فرص عمل للمواطنين وبالتالي يوفر عقارات للسكن، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيشارك فيه عدد من رؤساء الدول والملوك خاصة من البلدان العربية، إضافة لوزراء تجارة وصناعة واستثمار وعدد من الهيئات الكبرى مثل صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، والبنك الأوروبي للإنشاء وعدد من شركات الاستثمار العالمية، وهذا يوضح أهمية المؤتمر. إبراهيم أشار إلى 11 قطاعًا سيتم طرحهم للاستثمار فيهم، موضحًا أن الحكومة عن أعلنت عن الأولوية لقطاع الطاقة التقليدية وقطاع الطاقة الجديدة، والاستثمار في قطاع البترول، بالبحث والتنقيب عن اماكن جديدة، إضافة للاستثمار في إقليم قناة السويس، لافتا إلى ضرورة استغلال افتتاح الجزء الجديد من القناة في أغسطس القادم للبدء في العمل بهذه المنطقة وإقامة مشاريع كبرى.