عندما قرر المهندس ماجد سامي استثمار جزءً من أمواله داخل مصر كان يهدف فقط إلى تحقيق أعلى عائد مادي ممكن مع الحصول على شهرة واسعة تضمن دخوله ضمن دائرة صفوة المجتمع. من هنا ولدت فكرة إنشاء نادي وادي دجلة الذي بدأ بفرع واحد في المعادي عام 2002 ثم أضيف إليه 4 أفرع أخرى خلال مدة زمنية قصيرة بعد أن تضاعفت طلبات الانضمام نتيجة لسياسة التسويق الناجحة التي اعتمدت علي الاتصال المباشر مع الأفراد - وصل إلى درجة الإلحاح الممل- والدعاية المكثفة داخل الهيئات والمؤسسات مع تقديم خصومات وتسهيلات في سداد قيمة الاشتراكات. الأعضاء اكتشفوا مؤخرا أن فرع دجلة المعادي هو الوحيد المشهر في وزارة الشباب والرياضة، بينما لم تقم الشركة المالكة بعمل إشهار مماثل للأفرع الأخرى فتقدموا بشكاوى دفعت المهندس خالد عبد العزيز إلى تشكيل لجنة لدراسة الوضع واقتراح الحلول. أعتقد أن الأمور سيتم تسويتها بشكل قانوني في القريب العاجل لعلمي أن عقد الإشهار يتضمن بندًا ينص على حق الشركة في امتلاك أفرع أخرى وبالتالي سيصدر القرار بضمها للنادي الأصلي مع توقيع عقوبة إدارية أو مالية على مجلس الإدارة لتقاعسه عن استكمال الإجراءات المطلوبة لكن.. هل ستهدأ ثورة الأعضاء و تنتهي مشاكلهم عند هذا الحد؟ الإجابة ستكون بالنفي في ظل استمرار معاناتهم من السلبيات والمعوقات التالية: 1- لم تكن هناك دراسة حقيقية لتحديد عدد الأعضاء بما يتناسب مع المساحة المتاحة فكانت النتيجة هي تكدسهم في كل الفروع وحرمانهم من الاستمتاع بالمكان الذي دفعوا ( دم قلبهم) من أجل الانضمام إليه!. 2- تقليص حجم المساحات الخضراء وملاهي الأطفال من أجل إفساح المجال أمام إقامة عديد من المطاعم والكافيتريتات بغرض تحقيق مزيد من الأرباح دون النظر لمصلحة الأعضاء.. الكيان صار أشبه بالمول التجاري أكثر منه بالنادي الاجتماعي الرياضي. 3- كافة الملاعب تغلق عقب انتهاء التدريبات والمباريات ولا يسمح لأحد باستخدامها حتى عن طريق الإيجار باستثناء الملاعب الفرعية لكرة القدم فقط ! أليس من حق الأعضاء البالغين غير المشتركين في إحدى الألعاب أن ينظموا فيما بينهم مباراة ودية يلعبونها علي أرض النادي الذي ينتسبون إليه؟ 4- عندما قام المواطنون بالاشتراك لم يخبرهم أحد بأن الملاعب الرئيسية لكرة القدم ستؤجر كلها لأكاديمية الأرسنال وأنهم سيمنعونهم وأبنائهم من لمسها بأقدامهم أو حتى مجرد الاقتراب منها لممارسة رياضة المشي. 5- من الطبيعي أن يدفع أولياء الأمور رسوما من أجل تعليم أولادهم أساسيات لعبة رياضية داخل النادي تحت إشراف مدرب متخصص لكن من غير المقبول أو المعقول أن يدفعوا أيضا نظير مشاركة أنجالهم ضمن أحد الفرق الرسمية لوادي دجلة! كل الأندية تمنح وجبات ومكافاءات للاعبين الذين يمثلونها في المسابقات مقابل ما يبذلونة من جهد يساهم في تحقيق الانتصارات التي تنسب إليها، بينما مؤسسة ماجد سامي التجارية تحصل علي 1500 جنيها سنويا من كل ناشيء يلعب بأسمها!. الكلام كتير والوجع أكتر.. نستكمل غدا بأذن الله.