كتبت- سلافة قنديل: فى مقال له فى صحيفة جلوب آند ميل الكندية قال صحفى قناة الجزيرة الإنجليزية محمد فهمى، المتهم فى القضية الشهيرة إعلاميا باسم خلية الماريوت ، إن القناة التى عمل بها أسهمت فى محنة احتجازه فى القاهرة خلال العام الماضى، وفشلت فى تغطية تكاليف قضيته، وهو ما دفعه إلى جلب محام خاص لنفسه. فهمى قال إنه خلال فترة احتجازه علم أن زميله باهر محمد قد اعترف بالإكراه بأن الجزيرة كانت قد ساعدت جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، موضحا أنه كتب عن هذا الأمر فى رسالة إلى كبار المسؤولين فى الجزيرة ، وطالب بالطعن على هذه الشهادة فى المحكمة، كما أنه طالب بعرض التقارير الإخبارية التى اشتركوا فى إعدادها، والتى تنفى ما قاله محمد. الصحفى المصرى الكندى قال إن ممثلا عن قناة الجزيرة رد على رسالته بالقول إن هذه الشهادة سوف تختفى. وذكر أيضا أنه علم لاحقا أن قناة الجزيرة أصدرت تعليمات للمحامى الذى يمثل زميليه باهر محمد وبيتر جريسته، بعدم الطعن فى الاعتراف. فى المقال الذى جاء بعنوان الجزيرة خذلتنى فى المحاكمة ، قال فهمى إن مديرى القناة يدافعون عن تصرفات الشركة، و يرددون التعليمات من رئيسها، الشيخ حمد بن ثامر آل ثانى. وأضاف أن الحكم أصاب عصفورين بحجر واحد ، موضحا أن مصر أرسلت رسالة واضحة إلى زملائى الصحفيين بالسير على نهج الحكومة، كما أنها سددت لكمة فى وجه قطر، بسبب دعمها جماعة الإخوان المسلمين . فهمى ذكر أنه كان غير راض عن اختيار الجزيرة المحامين، كما أنه سعى بنفسه لاختيار من يمثله، من بينهم المحامية الشهيرة فى مجال حقوق الإنسان البريطانية من أصل لبنانى أمل كلونى، التى تنازلت عن أجزاء من أجرها القانونى، لكنه مع ذلك كان عليه الاعتماد على عائلته ومؤيديه للمساعدة فى دفع باقى المستحقات. من جانبها، نفت قناة الجزيرة ما قاله فهمى، وأكدت فى بيان لها على لسان طارق عبد الله المستشار القانونى العام للشركة، للصحيفة الكندية، أنها فعلت كل ما فى وسعها لمنع القبض على صحفييها، وأن فريقها القانونى ضمن تقدما حقيقيا للصحفيين الثلاثة. وردا على ما قاله فهمى بأن الجزيرة قد سددت له 7% فقط من الرسوم القانونية، أكدت ل جلوب آند ميل أنها قامت بدفع 100% من الرسوم القانونية لفهمى، والمبلغ المسدد من قبل القناة لا يشمل أجر كلونى.