قال وزير الدولة للتعليم الفني، الدكتور محمد يوسف، إن إنشاء وزارة للتعليم الفني فكرة رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، من أجل عمل وزارة مختصة في التدريب المهني الخاص. وأضاف الوزير أن التعليم الفني أهمل لفترة كبيرة للغاية، ولذلك تراكمت مشكلاته، مؤكدًا أنه في حاجة لعمل شاق خلال الفترة المقبلة، فهناك خططا مستقبلية تم وضعها إلى جانب حلول عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وتابع: "لا نستطيع أن نقول للحكومة والمواطنيين انتظروا سنوات للتنفيذ، ولكن هناك حلول سريعة سوف تنفذ ابتداء من العام المقبل".وأضاف أنه من أسرع الخطط وأبرز طرق الحل، هي جعل تطبيق فكرة "المدرسة الجاذبة"، بحيث يقبل الطلاب على الذهاب للمدرس، الأمر الذي يترتب على تطبيق فكرة المدرسة المنتجة. وأشار يوسف إلى أن مناهج التعليم الفني تحتاج إلى تغيير كبير حتى تتلاءم مع سوق العمل ومتطلبات الصناعة الحالية، مشيرا إلى أن مناهج التعليم الفني ذات طبيعة خاصة مختلفة عن مناهج التعليم العام، وبالتالي فهي تعتمد أكثر على الجانب العملي. وعن هيكلة الوزارة الجديدة، لفت يوسف إلى إنه بالنسبة للهيكلة والمكان سيظل مكتبي في قطاع التعليم الفني مثل وقت عملى كنائب للوزير إلى أن يتم اختيار مقر وعمل الهيكلة النهائية للوزارة، أما التمويل، فمثلها مثل أي وزارة لها ميزانية توفرها الدولة، لافتا إلى أن الوزارة ستكون متداخلة مع وزارات عدة منها التربية والتعليم، بطبيعة الحال، ووزارة التعليم العالي، والصحة، نظرا لوجود معاهد ومدارس فنية صحية ومدارس التمريض. وعن ربط الطلاب بسوق العمل وتوفير الفرص، أكد أن المؤتمر الاقتصادي سوف يساهم في زيادة فرص العمل، والوزارة ستكون مسؤولة عن توفير التدريب، موضحا أن فكرة الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم السابق، الخاصة بوجود مدرسة داخل مصنع، والتي بدأت منذ العام الحالى سوف نستمر في تنفيذها لأنها من الأفكار المتميزة. وأضاف أنه بعد أن يتم تدريب الطالب 3 سنوات داخل المصنع، وقيام صاحب رأس المال بتدريبه، فمن الصعب أن يستغنى عنه، وبالتالى تكون فرص عمله مضمونة . وأوضح أن رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي طالبه بوضع كل شى في نصابه بحيث لا يتم صرف أي شىء من الميزانية في الفراغ خصوصا في الظروف الصعبة التي تمر بها مصر.