كتب- أكرم مدحت: الحركة السياحية فى مدينة الغردقة استمرت عند معدلاتها المستقرة للشهر الثانى على التوالى بعيدا عن تطورات الأحداث السياسية والأمنية، حيث استقبلت المدينة 167 ألفا و173 سائحا خلال شهر فبراير الماضى، وبلغ متوسط إشغالات الفنادق 56% خلال نفس الشهر، فى حين سجّلت توافد 167 ألفا و616 سائحا خلال شهر يناير الماضى. الغردقة حصدت جائزة أفضل وجهة سياحية عربية لعام 2015، وذلك وفقا لاستطلاع رأى أجراه المركز العربى للإعلام السياحى، بعد منافسة قوية مع مدينة وهران الجزائرية فى المرحلة الأخيرة للمسابقة التى بدأت منذ شهر نوفمبر الماضى، وتم ترشيحها عن مصر وسط 15 وجهة سياحية عربية، وقد نالت اللقب بعد التفوق الواضح فى البنية السياحية والمشروعات وتجهيزها بالخدمات التى يحتاجها السائح العربى، حيث إنها تتميّز بمقومات المدينة المتكاملة للمعيشة، ووسائل الترفيه والتسوق للسائحين. جدير بالذكر أن مدينة دبى فازت بالجائزة فى عام 2012، والشارقة فى عام 2013، ثم مدينة صلالة بسلطنة عُمَان العام الماضى 2014. السياحة الروسية استحوذت على 34% من إجمالى الحركة السياحية الوافدة إلى الغردقة خلال فبراير المنتهى، محققةً 56 ألفا و705 سائحين، وتحتلّ المركز الأول فى الجنسيات الأعلى إقبالا على المدينة، وذلك وفقا إلى إحصائيات غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة فرع البحر الأحمر، التى تنفرد التحرير بنشرها. ورغم الأزمة الاقتصادية التى تشهدها روسيا منذ يوليو الماضى فإنها ما زالت متماسكة، وبدأت فى تحقيق معدلات توافد مقبولة، والتى كانت تستحوذ فى شهور الانتعاش أكثر من 55% من إجمالى أعداد السائحين فى الغردقة، وتمثّل 33% من إجمالى السياحة الوافدة إلى مصر، وتحتلّ المركز الأول بلا منازع. فى هذا السياق، قال الدكتور مجدى صالح، رئيس غرفة شركات السياحة فرع البحر الأحمر، ل التحرير ، إن حركة السياحة الوافدة إلى الغردقة بدأت تشهد زيادة ملحوظة بدايةً من الأسبوع الأخير من فبراير الماضى، إذ توافد نحو 46 ألف سائح، مقارنةً ب37 ألف سائح خلال الأسبوع الأول من نفس الشهر. صالح أضاف أن معظم الجنسيات السبع الأولى الأكثر توافدا على الغردقة شهدت ارتفاعات نسبية، وهى على الترتيب: الروسى، الألمانى، الإنجليزى، الهولندى، البولندى، الأوكرانى، والنمساوى، مشيرا إلى أن المدينة استقبلت أعدادا من السائحين الصينيين، مما يمثل طفرة رغم أقلة أعدادهم، إذ سجّلت توافد 102 سائح صينى خلال شهر فبراير الماضى، لافتا إلى أن دول شرق آسيا بشكل عام يركزون على السياحة الثقافية الأثرية التى تعتمد على مدن القاهرة والأقصر وأسوان، وهو ما يؤكد نجاح الغردقة فى استقطاب شريحة واعدة من السائحين. من جانبه، توقّع عبد الرحمن إبراهيم، عضو غرفة شركات السياحة فرع البحر الأحمر وصاحب إحدى الشركات المتعاملة مع السوق الروسية، انتعاشا ملحوظا فى حجوزات الرحلات الوافدة من السوق الروسية خلال شهر مارس، ليكون بداية التعافى النسبى لهذه السوق المهمة، وهذا التحسن جاء نتيجة الزيارة الفعّالة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمصر مؤخرا، فضلا عن التسهيلات المقدمة إلى السائحين الروس، مثل إلغاء تأشيرة الدخول، وتخفيض رسوم المغادرة، مما يشجّع منظمى الرحلات لزيادة وتنشيط برامجهم إلى مصر، لا سيما مدينة الغردقة الوجهة الأولى للروس، ومن المتوقّع أن تتجاوز أعدادهم الأسبوع الأول من مارس 20 ألف سائح روسى.