افتتحت اليوم، غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية "مؤتمر الصحة العربي الألماني"، بحضور ممثلين من وزارات الصحة وممثلين حكوميين وأطباء وممثلين من شركات المعدات الطبية والمستشفيات وشركات الأدوية. المخلافي: ألمانيا تمتلك خبرات واسعة في مجال الصحة ونسعى للاستفادة منها وألقى كلمة الافتتاح بيتر رامزور رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، وبحضور عبد العزيز المخلافي الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، وسفراء الدول العربية، ومن الجانب المصري السفير محمد حجازي سفير مصر لدى ألمانيا. وصرح السفير عبد العزيز المخلافي الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، أن ألمانيا تمتلك خبرات واسعة في مجال الصحة، وأن الهدف من المؤتمر السعي لاستفادة الدول العربية من الخبرات الألمانية والغرفة تعمل على أن تكون جسرًا للتواصل بين المنطقة العربية وألمانيا. كما صرحت السفيرة منى سمير كامل، رئيسة بعثة جامعة الدول العربية، أنه من الضروري تكثيف التعاون العربي الألماني في مجال الصحة، وأن الدول العربية تولي اهتمامًا بالغًا لملف الصحة. وفي كلمة الافتتاح قال بيتر رامزور، إن ألمانيا تتمتع بسمعة رفيعة المستوى في مجالات التكنولوجيا الطبية والرعاية الصحية والصناعات الدوائية، وأصبحت من أوائل دول العالم المستقدمة للسياحة العلاجية؛ نتيجة مزجها بين العلم والأبحاث والصناعة والطب، وفيها أكبر الأسواق الأوروبية لمنتجات الرعاية الصحية والعالم العربي يتطلع للاستفادة وتكثيف التعاون مع ألمانيا في هذا المجال. ومن المتوقّع أن تزيد ألمانيا سنويا الإنفاق على القطاع الصحي بنسبة 2.8 % ليصل إلى حوالي 461 مليار دولار عام 2017 ، ولهذا تعتبر البنية التحتية لقطاع الصحة الألماني الأفضل في القارة الأوروبية، كما أن عدد الأطباء فيها هو الأكثر تناسبا مع عدد السكان. جدير بالذكر، أن الدول العربية تستثمر بشكل متزايد؛ لتحسين الخدمات الصحية، وعلى سبيل المثال تخطط دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأعوام من 2013 - 2018 لزيادة استثماراتها بواقع 12 في المائة سنويا ليرتفع بذلك الإنفاق السنوي في قطاع الصحة من 39.4 مليار دولار عام 2013 إلى 69.4 مليار دولار عام 2018 ، والدافع بطبيعة الحال هو النمو السكاني المتزايد وارتفاع مستويات الدخل في المنطقة وتطلع الحكومات لتوسيع وتحديث نظمها الصحية، ويلعب القطاع الخاص الدور المتنامي في هذا المجال.