القاهرة تطلق «حملة السياحة العربيّة»

تستعد وزارة السياحة لإطلاق «حملة السياحة العربية في القاهرة» اليوم، في قاعة المؤتمرات بمدينة نصر.
وتشمل الحملة توضيح حقيقة الأوضاع الأمنية، بهدف جذب مزيد من السياح العرب الذين بلغ عددهم 1.6 مليون، أي 16 في المئة من عدد السياح في مصر.
ويأتي انطلاق الحملة بالتزامن مع اليوم العربي للسياحة، الذي تحتفل به مصر في الغردقة حالياً، بعد مبادرة من وزيرة السياحة والثقافة البحرينية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، التي طالبت وزراء السياحة العرب بالاحتفال بيوم السياحة في 24 فبراير من كل عام، والذي يتزامن مع ميلاد الرحالة الشهير ابن بطوطة.
وأكد وزير السياحة، هشام زعزوع، في كلمته خلال المؤتمر الذي عقد على هامش فعاليات يوم السياحة العربي ، أهمية التكامل السياحي في الفترة المقبلة بين الدول العربية، وتشجيع السياحة البينية، ما ينعكس إيجاباً على اقتصادات تلك الدول، ويعزز مساهمة القطاع السياحي في التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن إقرار يوم السياحة العربي على غرار يوم السياحة العالمي، يعكس إيمان الدول العربية بالدور المهم الذي تؤديه صناعة السياحة لدعم العلاقات بين الدول، إلى جانب الارتقاء باقتصاداتها ومستوى معيشة شعوبها .
وأضاف، السياحة العربية تعدّ إحدى الركائز لنمو حركة السياحة في مصر، ما دفع وزارة السياحة إلى بذل جهود لتعزيز هذه الحركة، والتي كان من بينها إطلاق حملة وحشتونا ، التي حققت نجاحاً باهراً في السوق العربية ، لافتاً إلى أن الوزارة بصدد إطلاق أوبريت دعائية عن مصر بعنوان مصر قريبة ، وتجمع نخبة من الفنانين العرب .
وقال زعزوع إن عام 2014 انتهى بزيادة في عدد السياح تقدّر بأكثر من أربعة في المئة مقارنة بعام 2013، كما بلغ الدخل السياحي 7.5 بليون دولار مقارنة بستة بلايين خلال العام السابق .
واستعرض محافظ البحر الأحمر أحمد عبد الله، مقومات المحافظ السياحية، لافتاً إلى الجهود المبذولة لتدشين مطار جديد في منطقة برنيس جنوب مرسي علم، فضلاً عن مطار مرسي علم الحالي الذي تقدر طاقته الاستيعابية ب3.5 مليون مسافر، في وقت تصل طاقة مطار الغردقة بعد تطويره إلى 13 مليون مسافر سنوياً.
وأعرب رئيس منظمة السياحة العربية بندر بن فهد، عن حبه الشديد لمصر، مشيداً بالجهود التي يبذلها وزير السياحة في ظل التحديات الحالية. وأشار إلى ضرورة توحيد الجهود، وتبادل التجارب والتسويق والترويج بين الدول العربية، للنهوض بالقطاع السياحي الذي يعد العمود الفقري لتطوير اقتصادات هذه الدول، ويساهم في القضاء على الفقر والبطالة.
وأكدت ممثلة جامعة الدول العربية دينا الظاهر، أن التحديات تتعاظم، وعلينا أن نكون على المستوى المطلوب، ونخطو بثبات بما يحقق آمالنا وطموحاتنا ، لافتة إلى أنها تأمل في أن يكون يوم السياحة العربية، أحد الحوافز التي تساهم في تحسين التنافسية العربية في المجال السياحي .
وأعقبت ذلك مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين جمعية خبراء السياحة العرب وعدد من شركات السياحة العاملة في السوق العربية، بهدف تشجيع السياحة العربية البينية.