اعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، أن المسلمين، أكثر المتضررين من "التطرف العنيف". وفي بيان للمنظمة، اليوم السبت، قال مدني: يعاني المسلمون من ويلات تلك الجماعات التي رهنت الإسلام بقراءاتها المجتزأة والغرائبية والضحلة للنصوص الدينية؛ في ذات الوقت الذي يتعرض المسلمون فيه للاتهامات المؤدلجة، ولادعاءات الأحزاب والتيارات اليمينية المتطرفة، ولأصوات الإسلاموفوبيا التي تشوه صورة الإسلام والمسلمين وتحملهم وزر ما يعانيه العالم من ويلات. وشدد، في كلمته أمام القمة العالمية الأولى حول مكافحة التطرف العنيف في واشنطن، على أن منظمة التعاون الإسلامي ملتزمة بمكافحة الإرهاب و"التطرف العنيف"، وتتمسك بموقفها المبدئي ضد الإرهاب بجميع أشكاله وتجلياته، مهما كان من اقترفه وحيثما وقع، وتجدد التأكيد على رفضها القاطع لجميع محاولات ربط الإرهاب بأي بلد أو جنس أو دين أو ثقافة أو جنسية. وقال "إن الخطوة الأساس والأكثر أهمية تتمثل في الوصول إلى فهم واضح لجذور الإرهاب، وفهم تلك اللحظة التي يتحول فيها الفرد إلى "إرهابي"، مشيرا إلى أنه لا مناص من محاسبة الذات الوطنية والأيديولوجية الدينية لنضع أصبعنا على "الثقب الأسود"". ولفت إلى ضرورة الانتباه إلى ضرورة بحث احتمال اختراق جهات خارجية للجماعات الإرهابية والمتطرفة وتوجيهها لخدمة أجنداتها السياسية الخاصة، محملًا ما سماه "الإرهاب الإلكتروني"، تزايد الإرهاب في المدن الإسلامية، وغير الإسلامية.