قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن مصر ستدافع عن نفسها والمنطقة العربية بأسرها من الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى أن الإرهاب غير مرتبط بدين، وموضحًا أن التطرف بمثابة هجمة على الإسلام، وسيتصدى له المسلمون. وأوضح شكري، خلال كلمة ألقاها أمام قمة مكافحة الإرهاب والتطرف، في واشنطن، بمشاركة عدد من قادة ووزراء خارجية دول العالم، اليوم الخميس، "أن مصر أصبحت في الواجهة بالحرب ضد هذه التنظيمات الإرهابية، لافتًا إلى أن الإرهاب والمنظمات الإرهابية هي بالأساس إيدولوجية، وموضحًا، أنهم يستخدمون الإيدولوجية العنيفة لنشر رسالتهم، وكذلك انتداب المقاتلين وشرعنة أعمالهم، وهي كذلك في صلب التهديد الذي نواجهه، مؤكدًا أن الجماعات الإرهابية يتقاسمون نفس التعصب العنيف والإطار سواء، داعش، بوكوحرام، أنصار الشريعة، القاعدة، أو آخرين، كلهم يسعون لإرساء عالم وفق تأويلهم المغلوط للإسلام، لكن هذه الإيدولوجيات ليست مقتصرة على هذه المجموعات". واستكمل، "أعود إلى النظريات التي برزت في القرن ال20 التي هي أساس تفكير هذه المجموعات، وكانت تستند إلى تأويل للشريعة، وتطورت في السيتينات لتصبح عقيدة التكفير التي هي الأساس الفقهي للإرهاب، وننظر إلى البيانات الأخيرة للمنظمات الإرهابية، كي نرى ميلهم الإيدولوجي وتقاسمهم نفس الأفكار الإيدولوجية، لذلك النجاح لا يمكن أن يُحقق إلا عبر مقاربة متكاملة، ويجب علينا أن نميز بين كل هذه العقائد، في النهاية علينا أن نواجه كل الإرهابيين، على كل الأصعدة في المعركة وفي الإيدولوجيات، ونحن نتطلع إلى شركاءنا لمساعدتنا من أجل النجاح". وأضاف، "مصر كان لديها استراتيجيتها، لقد حاربت الإرهاب، وهي الآن تخضع لهجمات مستمرة في الداخل والخارج، وسندافع عن أنفسنا والمنطقة ونحن واثقون أننا سننجح، لأن الشعب المصري يتفهم طبيعة التهديد، كذلك يرفض هذه الإيدولوجية المغلوطة، مهم أن ندرك أن التهديد ليس مرتبطًا بأي دين أو الدين الإسلامي، رغم أن الإرهابيين يدّعون ذلك، إنها هجمة على الإسلام، وأكثر من ذلك، إن المسلمين هم الضحايا الرئيسيون لهذا الإرهاب ومواطنون في الشرق الأوسط، وكذلك القارة الإفريقية". وتابع، "في إفريقيا.. المسلمون هم ضحايا الإرهاب، وهم أول من يُواجهون هؤلاء الإرهابيون لأنهم يحاولون اختطاف دينهم، والآن مصر في واجهة الحرب ضد هذه التنظيمات الإرهابية، وفي النهاية أود أن أؤكد على استعداد مصر للعمل مع كل زملاءها".