كواليس اليوم ال 11 لتلقي طلبات الترشح للبرلمان.. «سمك لبن تمر هندي»

إبراهيم أحمد وعبدالجواد محمد:
شهدت اللجنة العامة للانتخابات، المختصة بتلقي طلبات راغبي الترشح لمجلس النواب بمحكمة جنوب القاهرة بمنطقة زينهم، عددًا من المفارقات الخاصة بالمرشحين وسير العمل باللجنة.
اللجنة التي بدأت تلقي طلبات راغبي الترشح في تمام التاسعة والخمس والأربعين دقيقة، شهدت إقبالًا ضعيفًا في الصباح تزايد تدريجيًا بعد الساعة الواحدة ظهرًا، حيث وصل عدد المتقدمين بطلبات الترشح ل19 طلبًا بنهاية اليوم الحادي عشر لتصل إجمالي الطلبات ل261 طلبًا على المقاعد الفردية فقط، لكن قبل غلق باب تقديم الطلبات بخمس دقائق فوجئ أعضاء اللجنة بقدوم الممثل القانوني لحزب النور، هيثم سعد، وعدد من أعضاء الحزب وصل عددهم ل9 أخرين بخلاف الممثل القانوني، جاءوا لتقديم قائمة حزب النور لمحافظة القاهرة ووسط الدلتا، المكونة من 45 مرشحًا، إلّا أن انصراف موظفو التحصيل بخزينة المحكمة حال دون سداد مبلغ التأمين الخاص بالقائمة، وهو 18 ألف جنيه، ما أدى لعدم قبول اللجنة لأوراق مرشحي قائمة حزب النور، وهو مادفعهم للانصراف، مؤكدين عودتهم لتقديم الأوراق، صباح غدٍ الخميس.
الممثل القانوني لحزب النور ومعاونيه ممن حضروا للمحكمة، رفضوا بقوة الإفصاح عن أسماء مرشحيهم، مؤكدين أن اللجنة الإعلامية هي المنوطة بإعلان ذلك، رافضين بعد شد وجذب بين محرري التحرير وممثلو حزب النور الذين تواصلوا مع أحد قيادات الحزب لإبلاغه بأسئلة الصحفيين؛ فما كان منه إلّا أن أبلغه بالحصول علي بيانات الصحفيين وأن يعدهم بالتواصل معهم وإرسال جميع المعلومات المتعلقة بالقائمة لهم.
لم تكن تلك المفارقة الوحيدة، اليوم الأربعاء، فقد تقدم أحد أعضاء حزب الوفد، وهو خالد الشيخ، كمرشح للمقعد الفردي عن دائرة الخليفة، بدعم من تيار الاستقلال، برئاسة أحمد الفضالي، موضحًا أن الحزب دفع بمرشحين أخرين تاركًا أعضاءه .
وكادت أن تحدث أزمة بين بعض المحامين بجنوب القاهرة من أنصار نقيب المحامين بجنوب القاهرة، حسن أمين، الذي تقدم بأوراق بطلب ترشحه على المقعد الفردي كمستقل على المقعد الفردي في دائرة البساتين ودار السلام.
نقيب المحامين بجنوب القاهرة، استقال مؤخرًا من منصبه كأمين عام لحزب مصر الحديثة، وتجري حاليًا مفاوضات بينه وحزب الوفد لدعمه في الانتخابات، وإزاء دخول عدد كبير من المحامين مع النقيب لقاعة تقديم الأوراق فقد تدخل أمن المحكمة، طالبًا منهم إخلاء القاعة وأن يبقى فقط المرشح الذي سيتقدم بأوراقه، وهو ما استجاب له المحامون بناءً على طلب النقيب، وهو ما أحدث حالة من الشد والجذب بين المحامين وعدد من الموظفين داخل المحكمة.
فيما لم تتقدم سوى سيدة واحدة هي فاطيما دوام، معدة برامج ومستقلة على المقعد الفردي بحلوان، والتي طالبت بأن يكون هناك شباك واحد لإنهاء الإجراءات .
كما تقدم موظف بإدارة مرور القاهرة بطلب ترشح للجنة الانتخابات، لكنه رفض الإدلاء بأي تصريح، خوفًا من عدم تمكنه من الفوز في الانتخابات ومعاقبته من جانب وزارة الداخلية، بسبب أي تصريحات قد يدلى بها لوسائل الإعلام.