فى تطور جديد لملفَّى العلاقات القطرية الخليجية من جانب، والقطرية المصرية من جانب آخر، استدعى خادم الحرمين الشريفين، العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، أميرَ دولة قطر تميم بن حمد آل ثان، حيث وصل الأخير إلى الرياض على رأس وفد ضم أيضًا وزيرَى الداخلية والخارجية القطريين. استدعاء الأمير القطرى إلى المملكة العربية السعودية، يأتى فى وقت شديد الحساسية، حيث تتصاعد موجات المواجهة مع تنظيم داعش الإرهابى، سواء فى سوريا أو العراق، فضلًا عن ليبيا، بينما تبدو مراجعة مدى التزام الدوحة ببنود إعلان الرياض الذى كان قد تم الاتفاق عليه فى نوفمبر الماضى، بوساطة من العاهل السعودى الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبموجبه تعهدت قطر بعدم التدخل فى شؤون الدول والممالك الخليجية وعلى رأسها البحرين والإمارات، ووقف أى دعم للأنشطة المتطرفة فى تلك الدول، إلى جانب وقف دعم الإخوان والتحريض على مصر. مصادر دبلوماسية خليجية، قالت ل التحرير : إن تراجع الدوحة عن التزاماتها التى قطعتها على نفسها فى إعلان الرياض، عقب وفاة الملك عبد الله، إضافة إلى إعادة عجلة التحريض ضد مصر عبر (الجزيرة مباشر)، ودعم الإخوان وداعش، كانت الموضوع الرئيسى على مائدة مباحثات الملك سلمان والأمير القطرى . وفى سياق موازٍ سيطرت حالة من الغضب على العاملين فى قناتى الجزيرة و الجزيرة مباشر جراء التغطية الإعلامية غير المهنية الخاصة بمقتل 21 مصريًّا علي يد داعش فى ليبيا وكذلك تناول الضربة الجوية المصرية على معاقل التنظيم، حيث عقد عدد من العاملين الأردنيين والعراقيين اجتماعًا بمدير أخبار قناة الجزيرة الإخبارية إبراهيم هلال، طالبين تعديل التغطية ومساواتها بتغطية مقتل الطيار الأردنى، معاذ الكساسبة، إلا أن هلال -وهو متهم هارب فى قضية تخابر الإخوان مع قطر- قال لهم ليس بيدى شىء واذهبوا إلى الإدارة .