ألغى حزب الوفد، اجتماع هيئته العليا، المقرر غدًا الأربعاء، لمناقشة موقف الحزب النهائي من الانتخابات، بسبب ما وصفه رئيسه السيد البدوي، من تدخل أجهزة بالدولة في تشكيل القوائم الانتخابية. قال البدوي، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء: إن الحزب دفع ثمن مقاطعة انتخابات البرلمان عام 1990، لذا قرر المشاركة بشكل رسمي في انتخابات مجلس النواب، لافتًا إلى أن ورقة المقاطعة، انتهت من قاموس الوفد. وسادت حالة من الاستياء داخل الحزب، خاصة هيئته العليا، بعد تهديد البدوي، بالانسحاب من الانتخابات البرلمانية، بسبب ما اعتبره تدخلًا من الأجهزة السيادية في العملية الانتخابية، خاصة تشكيل القوائم، حيث طالبت بعض قيادات الهيئة بخوض الانتخابات تحت أي ظرف. قال مصدر مطلع بالهيئة، ل"ويكيليكس البرلمان": "تهديدات رئيس حزب الوفد، مجرد ورقة ضغط على النظام الحالي، حتى لا تتدخل أجهزة الدولة في العملية الانتخابية، وذلك بعد أن رصد الحزب قيام أحد أجهزة الدولة السيادية بالتدخل في تشكيل القوائمة الانتخابية، الأيام الماضية، وهو ما أثار غضب قيادات بالحزب". أضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الوفد سيخوض الانتخابات المقبلة تحت أي ظرف، وسينافس عليها بقوة، خاصة على المقاعد الفردية التي قرر الدفع فيها بنحو 200 مرشحًا، على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى بعض قيادات الحزب بالمحافظات، فوجئوا بتصريحات البدوي، خاصة أن اللجان النوعية للحزب بالمحافظات، ما أدى إلى تقديم عدد منهم لاستقالته من الحزب. كان كل من مصطفى النويهي، ونبيل مطاوع، نواب البرلمان السابقين عن حزب الوفد بدائرتي المحلة، وطنطا، أعلنا رفضهما لتصريحات البدوي، التي هدد فيها بالانسحاب، مؤكدين أنها تصريحات غير مسؤولة، أو مدروسة، ونابعة من تصرفاتت فردية، وليست كمسؤول عن حزب، بحسب بيان مشترك لهما. أضاف النائبين الوفديين السابقين في بيانهما: "نعلن انضمامنا لجبهة (في حب مصر) بعد التصريحات والقرارات الفردية غير المدروسة لرئيس الحزب، دون الرجوع لمؤسسات الوفد، وعدم تطبيق الديمقراطية الحقيقية داخل أروقة الوفد".