على بعد أمتار من محطة مترو الشهداء، وبجوار ميدان رمسيس، يجلس بائعو الأدوات المدرسية أمام محلاتهم في أفي حالة من الاستياء، فبرغم عودة الدراسة، إلا أن شارع الفجالة الذي يعد الأشهر في ترويج الأدوات المدرسية يعاني من ركود في البيع والشراء. في البداية، يقول مازن خلف، بائع أدوات مدرسية، ل"التحرير"، إنه بالرغم من عودة الدراسة من جديد، إلا أن حالة الرواج في البيع والشراء قليلة جدًا مقارنة بالأعوام الماضية، فكنا لا نستطيع أن نجلس أو نسرتيح من كثرة إقبال الزبائن. وأضاف، أن سعر الكشاكيل والكراريس متفاوتة بحسب الصنعة وإمكانات المحل، حيث إن سعر الكشكول 100 ورقة سلك متاوفتة ما بين 7 جنيهات إلى 14 جنيها، والكشكول 80 ورقة متفاوتة ما بين 5 جنيهات إلى 13 جنيها. وتابع: قيمة علبة أقلام الرصاص 3 جنيهات، ولكن هناك أقلام رصاص "روترنج" قد يصل ثمنها ل30 جنيها للقلم الواحد، كما وصل سعر دستة الكشاكيل 60 ورقة ل9 جنيهات، وال28 ورقة ل5 جنيهات. من جانبه، قال إسلام حمدي، بائع أدوات مدرسية، إن الأسعار ما زالت مستقرة على ارتفاع قيمتها، والتى أدت إلى حالة النفور من قبل أولياء الأمور الذين يلجأون دومًا إلى السلع الرخيصة. "ناس كتير غيرت نشاطها بعد تراكم الديون".. بهذه الكلمات يصف "حمدي" حال باعة الفجالة، الذي تعرض البعض منهم للإفلاس. أما أحمد حسني، صاحب محل أدوات مدرسية، فقال "أهي ماشية بالستر"، تعليقا على حالة الكساد التجاري، حيث أشار إلى أن دخل المحل أصبح لا يكفى احتياجاته الشخصية لا سيما وأن لديه من الأبناء ثلاثة في المرحلة الجامعية، ويحتاجون إلى أموال كثيرة من أجل سد احتياجاتهم الشخصية. واستطرد قائلا: إن الأسعار تتزايد وصاحب المحل والمستهلك هما الضحايا، فالمستهلك لا يريد الشراء بالأسعار مرتفعة، وصاحب المحل حاله واقف مع وقف البيع والشراء. فيما قال أحمد شيحة، رئيس شعبة الأدوات المدرسية بالغرف التجارية، إنه بالرغم من ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية، إلا أنه لا يمكن الاستغناء عنها، لكونها سلعة ضرورية للاكتمال العملية الدراسية. وأضاف "شيحة"، أن الإنتاج المحلي من الأدوات المدرسية ضعيف جدًا، ولا يزيد على 15% فقط، مشيرا إلى أنه لا يوجد سوى مصنع رصاص واحد يغطي من 10 – 15% من إجمالي الاستهلاك.