واصلت محكمة جنايات بورسعيد، بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة، نظر محاكمة 73 متهمًا، فيما تعرف إعلاميًا ب"مذبحة بورسعيد"، في مقتل 72 من شباب أولتراس النادي الأهلي، عقب مباراة كرة قدم جمعت بين الأهلي والمصري، فبراير 2012. وخلال جلسة اليوم، قال المحامي غنيم جبر، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، خلال مرافعته، إن وزارة الداخلية سعت لإخفاء فشلها في تقديم الجناة الحقيقيين في الواقعة بالقبض على من أسماهم "الأبرياء". وأضاف، خلال مرافعته عن موكله المتهم ال 43، كريم مصطفى: "جهاز الشرطة فشل في كشف غموض جريمة تسببت في مقتل 74 من خيرة شباب الوطن كنا في حاجة لهم أكثر من ذويهم"، مشيرًا بيديه لأهالي الشهداء المواجدين بالقاعة"، مؤكدًا أن الشرطة قدمت متهمين لم يكونوا أساسًا في الاستاد يوم الواقعة، ومن بين هؤلاء موكله "كريم". ويتهم في القضية 73 متهمًا من بينهم 9 من القيادات الأمنية، و3 من مسئولي النادي المصري وباقي المتهمين من شباب ألتراس النادي المصري، والتي وقعت أحداثها أثناء مباراة الدوري بين فريقى النادي الأهلي والنادي المصري البورسعيدي، في الأول من فبراير 2012. ويحاكم المتهمون، الذين من بينهم تسع قيادات أمنية، وثلاثة مسؤولين بالنادي البورسعيدي، باتهامات ارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي، انتقامًا منهم لخلافات سابقة، واستعراضًا للقوة أمامهم، بأن أعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطعا من الحجارة وأدوات أخرى مما يستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في استاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفًا قدومهم إليه.