معتز شمس الدين ما زال أهالي دائرة قسم شرطة الجيزة، لديهم أمل بنزول رجل الأعمال الشهير محمد أبو العنين للترشح على مقعد الفردي بالدائرة، وهذا ما قاله العديد من أبناء الجيزة، حين تجولنا داخل الدائرة للتعرف على أرجاء المنافسة الانتخابية بداخلها قبل ساعات من فتح باب الترشح. أصبح السؤال الحائر بين أبناءها، في ظل الفقر في أعداد المرشحين الظاهرين الآن بالدائرة، فمن يمثل الدائرة في ظل أنباء عدم ترشح أبو العنيين، وهروب نائبها الإخواني عزب مصطفي خارج مصر بعد صدور حكم الإعدام بحقه، والذي ظل يمثل الدائرة منذ عام 2000، وحتي 2011. 5 لافتات للانتخابات فقط وعلى عكس الطبيعي داخل تلك الدائرة في مثل تلك الأوقات التي تسبق فتح باب الترشح لانتخابات مجلس الشعب، خلت الدائرة من لافتات المرشحين، عدا 5 لافتات فقط، لثلاثة مرشحين، في حين كانت ملصقات الانتخابات السابقة هي الوحيدة التي تملأ حوائط مباني الدائرة. وكان الحال ذاته مع بنرات الأوت دور المشهورة بميدان الجيزة، حيث كانت جميعها خاصة بالدعاية التجارية، عدا لافتة وحيدة لحزب المصريين الأحرار. أمر ضبط وإحضار وفي ظل غياب المرشحين الأشهر للدائرة، يظهر اللواء حازم أبو العنين، رئيس مباحث قسم الجيزة السابق، ليصدر أمر ضبط وإحضار للمقعد الذي كان محجوز لنائب الإخوان عزب مصطفى عزب. أبو العنين صاحب ال70 عامًا، يراوده الحلم أن يحصل على شهرة أسمه وتشابه مع رجل الأعمال ونائب الدائرة السابق، محاولًا الاستفادة بعلاقاته مع العائلات التي كونها منذ كان يشغل منصبه الأمين العام بها. المقاول يبني قواعد ترشحه على عائلات الجزيرة ومن الأسماء التي طرحت نفسها للمنافسة على مقعدي الدائرة يوسف رياض ابن عائلة رضوان أحد عائلات منطقة جزيرة أبو الدهب بالجيزة، والذي يعمل كمقاول شهير داخل الدائرة. ويسعى رياض لاستغلال قوته في حشد أبناء عائلات الجيزة الذي تمتد جذورها بداخل المنطقة، خصوصًا عائلات جزيرة الدهب، وبالفعل بدأ رياض تواصله مع تلك العائلات منذ شهر رمضان الماضي، حين قام بتنظيم مائدة إفطار كبيرة حضرها أكثر من 5 آلاف من أبناء تلك العائلات، والعديد من الرموز الرياضية والقضائية الذين بقطنوا بالمحافظة. بتاع الكشري والوزير وينافس في تلك الانتخابات عبدالحميد عبدالعزيز درويش، الشهير ب"عاطف زيزو"، وهو أحد أبناء صاحب محلات كشري زيزو الشهيرة بالجيزة، والذي يعتمد على علاقاته الكبيرة بأصحاب المال والأعمال والتجار بالدائرة. فيما يبرز اسم وزير الثقافة الأسبق، شاكر عبدالحميد، الذي أعلن عن ترشحه على المقعد الفردي بالدائرة، رغم عدم قيامه بتعليق أي لافتات داخل شوارعها حتى الآن. ويعتمد معظم المرشحين بالدائرة على الدعاية المباشرة مع العائلات في ظل توقعات بعدم وجود مشاركة كبيرة من سكان الدائرة في الانتخابات القادمة إذا لم يترشح النائب السابق محمد أبو العنين. "دسوقي" المشتاق العاشق وإذا ما أردنا أن نري ميثال للمشتاق لحلم حصانة البرلمان، فإننا نجد أن المرشح محمد بدوي دسوقي، ينطبق عليه تلك الحالة، حيث أنه ظل يترشح دائما على مقعد الدائرة منذ 1995، وداخل في صراع كبير مع نائب الوطني السابق بدر شعراوي، وسقط في هذا الصراع قتلي وجرحي على أبواب اللجان. وحتى حين ترشح دسوقي على مقعد العمال ممثلا للحزب الوطني في انتخابات 2010، لم ينجح بالرغم من إبعاد منافسه الأقوي عزب مصطفي في الجولة الأولي. والمرة الوحيدة الذي حصل فيها على لقب نائب، حين عينه ىالرئيس السابق محمد مرسي في 2012، ضمن المعينين بمجلس الشوري الذي كان يسيطر عليه الإخوان، حيث كان من ضمن ترشيحات حزب الإصلاح والتنمية. المشاركة في رئاسة 2012 وغالبية الأصوات لصباحي يبلغ عدد الناخبين بها 245 ألف و731 ناخبًا، تمثل فئة الشباب بها تحت عمر الثلاثين الغالبية من الناخبين، حيث يمثلون 26.6% إجمالي الناخبين، يليها الفئة العمرية تحت سن الأربعين وتمثل 23%، وكانت أكبر نسبة مشاركة للناخبي الدائرة في انتخابات الرئاسة عام 2012، حيث صوّت حينها نحو 127 ألف ناخب بنسبة مشاركة 51.7%، واللافت للنظر حينها أنه في الجولة الأولي رفضت الجيزة التصويت للإخوان أو أحمد شفيق وكانت غالبية أصواتها للمرشح حمدين صباحي بنسبة 29% من إجمالي المصوتين.