حرب شائعات بين مرشحي الوطني.. وآمال عثمان تتهم سيد جوهر بالرغبة في إزاحتها من المجلس محمد ابو العيبين يقدم أوراق ترشيحه في مجمع الوطني بالجيزة من المتوقع أن تشهد دوائر محافظة الجيزة صراعاً ساخناً في انتخابات مجلس الشعب المقبلة، خاصة بعد انتزاع مناطق منها لصالح محافظتي 6 أكتوبر وحلوان بعد إنشائهما، والذي أثر بدوره في تقسيم الدوائر الانتخابية للمحافظة، وأحدث ارتباكاً في حسابات المرشحين، وأخرج بعض مراكز النفوذ من نطاق دوائرهم وجعل عملية التكهن بنتائج المنافسة علي مقاعد هذه الدوائر في الانتخابات أمراً ليس سهلاً علي الإطلاق. وتحتوي الجيزة علي خمس دوائر انتخابية هي أقسام: الجيزة، والهرم والعمرانية، والدقي والعجوزة، وبولاق الدكرور، وإمبابة والوراق، وأمتلك الحزب الوطني أغلبية ساحقة لمقاعد الجيزة في الدورة البرلمانية المنتهية، حيث حصل علي تسعة مقاعد من عشرة. لكن هذا لا يعني أن تكون المنافسة محسومة سلفاً هذه المرة، ففي دائرة الهرم والعمرانية يواجه نائب «الوطني» مجدي أبوطالب صعوبات كبيرة في الاحتفاظ بالمقعد، مع افتراض قبول الحزب إعادة ترشيحه علي قوائمه، بعد تورطه في قضية العلاج علي نفقة الدولة. في حين يبدو أن النية تتجه داخل المجمع الانتخابي للحزب لترشيح المأذون الشرعي أحمد سميح بدلاً من «أبوطالب»، لما يتمتع به من شعبية كبيرة داخل حي العمرانية، وضمان أصوات عائلته الكبيرة. دائرة الدقي والعجوزة التي يسيطر علي مقعديها كل من آمال عثمان وكيلة مجلس الشعب وسيد جوهر رئيس لجنة الشباب بالمجلس منذ سنوات تشهد صراعاً من نوع مختلف بين أبناء «الوطني» أنفسهم، حيث اتهمت «عثمان» «جوهر» بمساندته للعامري فاروق العامري الذي يسعي للترشح تحت مظلة الوطني لمقعد الفئات بالدائرة، وإزاحتها إلي مقعد المرأة في الوقت الذي ترفض فيه ذلك لأن مرشحات الكوتة لن يحق لهن ترأس أي من لجان المجلس. نفس صراعات «الوطني» الداخلية تدور رحاها في دائرة قسم الجيزة، حيث نشب خلاف حاد بين نائب الحزب القوي ورجل الأعمال محمد أبوالعينين من جهة، والمرشحين بدر شعراوي وبدوي دسوقي الراغبين في الترشح علي مقعد العمال تحت اسم «الوطني» حيث اتهما «أبوالعينين» بمساندة نائب الإخوان عزب مصطفي ضدهما. في حين تتجه النية داخل الحزب لضرب الخطاب الديني للنائب عزب مصطفي الذي يحظي بشعبية كبيرة داخل الدائرة، عن طريق ترشيح الشيخ حسن مرسي إمام مسجد الاستقامة علي مقعد العمال، واستغلال «زيه» الأزهري وسمعته الطيبة.