كتبت- أحمد البرماوى: متحدِّث الموقع ل«التحرير»: خطوات سريعة لحذف الفيديوهات التى تنتهك بنود الاستخدام بعد عشرات الآلاف من المرات من مُشاهدته، قرَّرت شركة "جوجل"، المالكة لموقع "يوتيوب"، حذف الفيديو الرئيسى لحرق تنظيم داعش الطيار الأردنى، معاذ الكساسبة، الذى حظى بأعلى معدّل انتشار على موقع "يوتيوب" فى الوطن العربى خلال الساعات الماضية، بعدما قام "داعش" ببثّ فيديو إعدامه حرقا داخل قفص حديدى، وهى الحادثة الأولى لإعدام رهينة لدى "داعش" حرقا. بنود مركز السياسات لموقع "يوتيوب" تتضمّن بنودا لمحظورات على نشر الفيديوهات، واختصّت بند "المحتوى الذى يضم مشاهد عنيفة أو قاسية" ببعض التفاصيل التى تستوجب حظره، منها "لا يُسمح بنشر محتوى عنيف أو دموى يُقصد منه فى المقام الأول التسبّب فى صدمة أو إثارة المشاعر أو عدم الاحترام، وإذا كان الفيديو يعرض مشاهد قاسية أو مزعجة بصورة خاصة فيجب موازنته بسياق نصى ومعلومات إضافية، على سبيل المثال، قد يُسمح بعرض مشاهد التقطها مواطن صحفى لمحتجين يتعرضون للضرب إذا تم تحميلها مع معلومات ذات صلة (التاريخ، الموقع، السياق)، غير أن عرض اللقطات نفسها من دون معلومات سياقية أو تعليمية قد يُعدّ غير مبرر، وقد تتم إزالة المحتوى من الموقع". وتنصّ بنود الحظر بالموقع أيضا على "مقاطع الفيديو التى تشجِّع فى نظرنا على الأنشطة الخطيرة أو غير القانونية، والتى تضم إرشادات حول كيفية صنع قنبلة، أو كيفية استخدام العقاقير المؤذية، أو تشجّع على ألعاب ضبط التنفس، أو ممارسات أخرى قد تنتج عنها إصابات خطيرة، كما يُحظر نهائيا عرض مقاطع الفيديو التى تحثّ الآخرين على أعمال العنف، وسنزيل من الموقع كل محتوى يشجِّع الآخرين على أعمال العنف أو يهدد بتعريضهم للعنف". الشركة أفادت أن من حقّ الشركة حذف أى فيديو يتضمّن عرض اعتداءات جسدية تشتمل على إصابات دموية إذا كانت المشاهد العنيفة أو الدموية هى نقطة التركيز فى الفيديو، وإذا كان العنف المصوّر فى الفيديو واقعيا عند نشره فى سياق تصويرى، مؤكدة أنها تتعامل بطريقة صارمة مع أى محتوى ضار أو خطير يضم قاصرين، فلا تنشر أى مقطع فيديو يعرض قاصرا يشارك فى نشاط ضار أو خطير، وبهدف حماية القاصرين قد نقيّد بحسب العمر مقاطع الفيديو التى تعرض أشخاصا بالغين فى أثناء مشاركتهم فى أنشطة تنطوى على مخاطر الموت أو التعرّض لإصابات خطيرة. ورغم كل الشروط التى تبدو صارمة تجاه نشر أى فيديوهات مخالفة فإن التحايل بقصد أو دون قصد من قِبل المستخدمين يجعل تلك الفيديوهات خارج سيطرة "جوجل"، خصوصا إذا تم تعديل اسم الفيديو أو إضافة أو حذف جزء منه. وتعليقا على حذف "فيديو الكساسبة"، قال متحدِّث رسمى باسم "يوتيوب" ل"التحرير": "نحن دائما نراجع المحتوى الذى ينطوى على العنف أو يضم مشاهد دموية، أو يهدف أساسا إلى إثارة الذعر أو الإساءة، للتحقق من مدى انتهاكه لبنود الاستخدام، وفى حالة ثبوت مخالفة لتلك البنود نقوم باتخاذ خطوات سريعة لحذفها".