وصل وفد إسرائيلي إلى مصر اليوم الأحد، من أجل بحث تزويدها بالغاز الطبيعي اللازم لسد احتياجاتها من الطاقة من حقل تمار عبر خط أنابيب شركة شرق البحر المتوسط، الذي كان مخصصًا لنقل الغاز إلى إسرائيل من مصر. وكان وفد من الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) في استقبال الوفد الإسرائيلي من شركة نوبل للغاز، عند وصوله للقاهرة على متن طائرة خاصة في زيارة تستغرق عدة ساعات فقط. وكان الشركاء في حقل الغاز البحري الإسرائيلي تمار قالوا في أكتوبر الماضي، إنهم يتفاوضون على بيع ما لا يقل عن خمسة مليارات متر مكعب من الغاز على مدى ثلاثة أعوام إلى عملاء من القطاع الخاص في مصر. وستنقل الإمدادات عبر خط أنابيب أنشأته قبل نحو عشر سنوات شركة غاز شرق المتوسط، التي كانت قائمة على تنفيذ عقد الغاز الطبيعي بين مصر وإسرائيل. وكان اكتشاف حقول غاز بحرية في الآونة الأخيرة مثل حقل تمار الذي يقدر احتياطيه بنحو 280 مليار متر مكعب وحقل لوثيان، قد ساهم في تحويل إسرائيل التي كانت تعتمد من قبل على واردات الطاقة إلى بلد مصدر للغاز. يذكر أن مصر تعاني من انقطاع متكرر للكهرباء سواء في الصيف أو الشتاء، بسبب أزمة كبيرة تواجهها الحكومة في توفير الغاز الطبيعي اللازم لمحطات الكهرباء. وتعتمد بكثافة على الغاز في تشغيل محطات توليد الكهرباء التي تستخدمها المنازل والمصانع.